وافق الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم المختار ولد اجاي على منح فريق الكدية حافلة تضمن تنقلاته بين المدن في مختلف المواسم الرياضية على غرار ما كانت توفره الشركة لفريق سنيم من انواذيبو وهي خطوة رحب بها العمال بعدما ظلت طيلة عقود من الزمن في مقدمة مطالب الشغيلة المنجمية في ازويرات وخاصة الرياضية منها إذ كان الرياضيون في ازويرات ينظرون بمرارة إلى لجوء فريقهم الكدية لتأجير باصات النقل العمومي على حسابه الخاص كلما تنقل إلى مدينة أخرى، في وقت تعتمد فيه الفرق المنافسة على باصات خاصة بها للانتقال إلى الكدية في ازويرات وهو ما يلعب سلبا على معنويات الفريق خلال المنافسات.
وجاء هذا القرار بعد مصادقة المدير على رفع عامل في الشركة مصاب لتلقي العلاج في الخارج ما أثار ارتياح عدد كبير من العمال فضلا عن الموافقة على تجهيز الوحدات السكنية الخاصة بالعمال البسطاء بالمكيفات.
لكن حنكة الرجل وخبرته في المفاوضات المعتمدة على مبدإ "خذ وهات" دفعته إلى استغلال جو الارتياح الذي يسود العمال لمحاولة مقايضتهم دعم المواد الغذائية الذي تمنحه الشركة لصالحهم والبالغ حوالي 30% بمبلغ مالي سنوي قدره 72 ألف أوقية قديمة يمنح لكل عامل وهو الاقتراح الذي لا يزال المناديب يرفضونه خلال جلسات التفاوض التي يديرها المدير بحضور مدير المصادر البشرية كما يعارضه أغلبية العمال معتبرينه نوعا من التفريط في مكسب حققه العمال منذ عقود في وقت لا تزال فيه الشركة فرنسية وهو أهم مكسب يتميز به عمال سنيم عن غيرهم من عمال الشركات الأخرى.