يعيش الوسط المنجمي في مدينة ازويرات هول فاجعة مروعة تمثلت في حادث مؤلم وقع ليل البارحة فقدت فيه الشركة وعمالها السائق الشاب حمود ولد اسباعي بشكل مفاجئ وتحطمت إحدى شاحناتها العملاقة.
ووقع الحادث حسب شهود عيان عندما سقطت الشاحنة في حَفْرٍ بعمق 40 مترا في موقع منجمي بكلب الغين (30 كيلومترا شرق ازويرات) بعدما فقد السائق السيطرة عليها، وحمل الشاب إلى العيادة المجمعة للشركة في ازويرات التي شرع الطاقم الطبي بها في عملية إسعافه قبل أن يفارق الحياة.
وخلف الحادث صدمة كبيرة في صفوف زملائه في الشركة والأسر العمالية القاطنة في ازويرات.
ويقول عمال في عين المكان إن الشاحنة كانت متوقفة منذ أيام في ورشة لإصلاح السيارات تابعة للشركة قبل أن تخرج في أول مهمة عمل غير موفقة.
و تبلغ حمولة الشاحنة العملاقة رقم 331 التي تعرضت للحادث 250 طن من خامات الحديد وتعد ضمن آخر سرب من الشاحنات والآليات المنجمية يتم اقتناؤه من طرف الشركة سنة 2015 في فترة تسيير المدير الأسبق محمد عبد الله ولد اوداعه من بينه 50 شاحنة منجمية عملاقة تم تركيبها جميعا في مدينة ازويرات من طرف عمال في الشركة ويبلغ ثمن هذه الشاحنة حدود 900 مليون أوقية دون الأخذ في الحسبان ثمن العجلات.
ويأتي هذا الحادث الأليم بعد أقل من أسبوع على حادث اشتعال ملحقات في المحطة الكهربائية بكلب الغين كبرى المحطات الكهربائية في افريقيا والتي تزود كافة منشآت الشركة بالطاقة الكهربائية فضلا عن مدينتي ازويرات وافديرك.
وكانت شركة سنيم قد تعرضت لسلسلة من الحوادث من ضمنها حوادث مماثلة وحرائق سنة 2017 أودت بحياة عدد من العمال وكبدت الشركة التي كانت حينها في وضعية صعبة خسائر بشرية ومادية جسيمة لكن الإدارة العامة للشركة بقيادة الوزير الأمين العام للرئاسة الحالي محمد سالم ولد البشير اتخذت إجراءات جادة مكنت من الحد من الحوادث بشكل كبير حتى أصبحت مسؤولو الشركة المنجمية يتفاخرون بتسجيلهم صفر حوادث.