سنيم : هل تمخضت مشاكل العمال لتلد خردة

أحد, 2019/11/03 - 5:11م

نجح الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم المختار ولد اجاي، منذ تعيينه على رأس أكبر شركة وطنية، من حيث حجم الشغيلة والأهمية الاقتصادية، في جذب اهتمام العمال، وامتصاص نقمتهم، المتجددة كل مرة، بعد تعيين مدير جديد للشركة.

واستخدم المدير الجديد، الذي أثار تسييره لوزارة المالية الكثير من اللقط على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المواقع الألكترونية ما بين منتقد لأدائه ومدافع عنه، لتحقيق هذا الهدف كل الوسائل المتاحة، من أجل التواصل مع العمال، تارة بشكل مباشر، وتارة أخرى عن طريق لجان اتصال بالعمال، وثالثة عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والوات ساب، لرصد كل المشاكل ذات الصلة بالعمل اليومي، وتلك المتعلقة بالعامل نفسه.

وظلت الفئات العمالية خلال الأيام التشاورية، التي نظمتها الشركة لهذا الغرض في مدينتي ازويرات وانواذيبو، تتبارى في طرح المشاكل التي تعاني منها الشغيلة، تارة بأسلوب هادئ، وتارة أخرى بأسلوب حاد، يختلف باختلاف نفسية العامل، ودرجة الظلم الذي مورس في حقه .

وشكل الاجتماع المخصص لشريحة S4، وهي الشريحة العمالية التي كانت تعرف بالجرنالية قبل دمجها في شركة سنيم في إطار خطة لتسوية وضعيتها، أكثر الاجتماعات حدة، إذ تعالت أصوات عدد من العمال، وارتفعت، حاملة حرقة كبيرة، من بعض ما اعتبروه ظلما مورس في حقهم، لم يكتشفوه إلا بعد الترسيم، منعهم من التسلق في الهرم الوظيفي للشركة، وتزداد حرقة هؤلاء، الذين يزيد عددهم على ألف عامل، كلما شعروا بنوع من الدونية يكرسها في بعض الأحيان تعامل زملائهم معهم، داخل ورشات العمل، ويسمعونها من خلال زلات لسان لبعض الأطر السامين، الذين اعتبروا الشريحة عبئا على الشركة.

واعتبر أغلبية العمال هذه الحملة الدعائية في ظاهرها على الأقل حتى الآن، بادرة خير لمستقبل العمل في الشركة، حيث وجدت تجاوبا كبيرا من طرف الشغيلة المنجمية، وامتصت كل الانتقادات التي كان يوجهها العمال عبر وسائط التواصل الاجتماعي لإدارات الشركة، لكنها حبست أنفاسهم في انتظار أن يزف المدير الجديد، جديدا، يساهم في انسيابية العمل، ويحمل حلولا لأغلبية المشاكل المطروحة، وفجأة، وفي لحظة صمت وترقب، تمخضت هذه المشاكل فولدت خردة.

وهكذا أوردت مصادر عمالية مطلعة، خبر قرار الإدارة العامة بجمع كل الخردة التابعة للشركة في ازويرات وانواذيبو، من أجل بيعها و توزيع ثمنها بالتساوي بين العمال في المدينتين.

فهل فهم المدير حقا ما يعاني منه العمال؟ وهل لهذا القرار علاقة بالأيام التشاورية التي تم تسليم محاضرها مباشرة قبل اتخاذ هذا القرار ؟