لا يخل اختيار القوات المسلحة لثكنة الشهيد انجاي عبدول إبرا الذي قضى في سبعينات القرن الماضي في إحدى المعارك التي خاضها الجيش الوطني ضد جبهة البوليساريو لاحتضان الاحتفالات المخلدة للقوات المسلحة من دلالة، ذلك أنه يوم تستذكر فيه هذه القوات التضحيات التي بذلها أفرادها ضباطا وضباط صف وجنودا في سبيل رفعة وسلامة الوطن.
وهكذا وبدون استئذان يطل اسم الشهيد الذي طبع بالخط العريض على مدخل الثكنة لزوارها ليذكر باستشهاده وهو ينذر نفسه دفاعا عن الوطن وهي مبادرة ستطمئن زملاءه على أن التاريخ سيخلد تضحياتهم في سفر التاريخ ولو بعد حين.
وفي ساحة العلم داخل الثكنة أخذت التشكيلات العسكرية مكانها في ضلعي الساحة فيما اصطف كبار الضباط وضباط الصف والمدنيين وأبناء الشهداء في بقية أضلاعها ليرتفع العلم خفاقا في سماء افديرك في لحظة مفعمة بالروح الوطنية والكبرياء وهي مراسيم جرت تحت إشراف والي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء حمادي ولد اعل مولود قبل أن يتناول المدعوون بعض المرطبات والحلويات في إحدى زوايا الثكنة العسكرية الأكبر في الولاية.
وتميز عيد القوات المسلحة هذه السنة في ولاية تيرس زمور ولأول مرة بدعوة الأحزاب السياسية المعارضة في انفتاح جديد إلى جانب زملائهم في الموالاة.