تجمهر آلاف المنقبين عن الذهب اليوم الأحد، في مدينة ازويرات، شمالي موريتانيا، استعداداً للمشاركة في قافلة متوجهة نحو توسعة جديدة لمنطقة التنقيب اسمها «اودي الطلح».
و ستنطلق القافلة يوم غد الاثنين متوجهة إلى منطقة التنقيب الجديدة والتي تقع في عمق الصحراء، غير بعيد من الحدود مع دولة مالي.
ويشارك في القافلة 6795 منقباً عن الذهب، و300 مركبة ما بين سيارة رباعية الدفع وشاحنة، وسيكونون تحت ححماية الجيش الموريتاني طيلة الفترة المسموح بها للتنقيب.
و تسبب استعداد المنقبين للمشاركة في القافلة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في ضغط كبير على محطات الوقود، يخشى السكان أن يتسبب في أزمة وقود في المدينة.
وتأخذ سيارات وشاحنات المنقبين كميات كبيرة من الوقود لقطع الطريق ذهاباً وإياباً، ولكنها أيضاً تحمل معها كميات أخرى كبيرة للمولدات الكهربائية التي تستخدم في التنقيب عن الذهب.
و تقع التوسعة الجديدة في منطقة عسكرية مغلقة، ولكن الجيش مع كل توسعة يسمح بتسيير قافلة لتسهيل نقل المنقبين، إلا أنه يحدد للسيارات «فترة زمنية لتعود أدراجها»، وخلال هذه الفترة يرفع الجيش من جاهزيته في المنطقة.
وكانت السلطات الموريتانية ممثلة في والي تيرس الزمور إسلم ولد سيدي، قد نجحت أمس السبت في تشكيل لجنة مشتركة من مكتبين للمنقبين، بعد خلافات حادة بينهما، لتسيير المرحلة الجديدة من التنقيب.
وتأتي هذه التوسعة بعد سنوات من التنقيب في منطقة (كليب اندور).
وكان المنقبون يطالبون بضرورة توسعة منطقة التنقيب نحو منطقة (اودي الطلح) التي تقع إلى الجنوب الشرقي من (كليب اندور)، ولكن السلطات الموريتانية كانت تتحفظ على الأمر لأن المنطقة الجديدة تقع على الحدود مع دولة مالي، وتعد داخل الحيز الجغرافي للمنطقة العسكرية المغلقة.
ومؤخراً قررت السلطات الموريتانية أن تفتح هذه المنطقة أمام المنقبين، ولكن تحت حراسة مشددة من طرف الجيش الموريتاني، ومن المنتظر أن تبدأ غداً قافلة من المنقبين في التوجه نحو المنطقة الجديدة.