من المقرر أن ينظم هذه الليلة في اتفاريتي الخاضعة لجبهة البوليساريو الدور الثاني من الانتخابات لاختيار بقية أعضاء الأمانة السياسية التي تعتبر أكبر هيئة قيادية سياسية في جبهة البوليساريو بعد تمكن 4 مرشحين من أصل 187 مرشحا من الفوز في الدور الأول للانتخابات الذي جرى ليل البارحة في إطار فعاليات المؤتمر الخامس عشر للجبهة.
وقد تمكن شاب ولأول مرة في تاريخ الجبهة من احتلال صدارة الفائزين في الدور الأول من الانتخابات الخاصة بهذه الهيئة السياسية متقدما على الرموز التاريخية للحركة ما شكل مفجأة المؤتمر وهو الشاب أبي بوشرايه البشير الذي حصل على 1203 صوتا واعتبر نجاحه الباهر من لدن الشباب الصحراوي تطورا مهما يحمل في ثناياه توقا لتجديد الطبقة السياسية.
وشغل بوشرايه عدة مناصب هامة من بينها سفير للجمهورية الصحراوية في كل من جنوب أفريقيا ونيجريا ثم ممثلا لجبهة البوليساريو في فرنسا التي يقول مناصروه إنه أنعش فيها وحرك القضية الصحراوية بعد ركود بسبب المولاة للطرح المغربي ويتحدث الشاب الصحراوي أربع لغات.
وجاء في المرتبة الثانية من الفائزين في الدور الأول خطري آدوه رئيس البرلمان الحالي والمسؤول عن ملف المفاوضات مع المغرب في الأمم المتحدة بعد حصوله على 1126 صوتا فيما حصل على المرتبة الثالثة عبد القادر الطالب عمر الوزير الأول السابق الذي شغل عدة مناصب مهمة بعد حصوله على 1105 صوتا وحصل على المرتبة الرابعة محمد خداد الدبلوماسي المحنك الذي يمسك جميع ملفات الصحراء الذي يوصف بالعلبة السوداء للجبهة من خلال 1094 صوتا.
وبعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات سيتم التعرف على بقية أعضاء الأمانة السياسية ال 25 لينضافوا إلى الأربعة الذين أفرزهم الدور الأول من الانتخابات.
وكانت قد تمت تزكية الرئيس الحالي ابراهيم غالي لعهدة جديدة بنسبة 87% من المصوتين البالغ عددهم 2104.
ويشارك في المؤتمر وفود من موريتانيا من بينها مبعوث من طرف رئيس الجمهورية ونائب مقاطعة بير أم اكرين الحدودية محمد سالم ولد انويكظ.