بدأت الشركة الصينية العملاقة سيناباوور chinapower، من خلال فرعها المختص سينوهيدرو SINOHYDRO، في الاستعداد لتشييد سد جديد في منطقة اظليمه، الناحية الجنوبية الشرقية لكدية الجل، بعد فشل السد الذي شيدته شركة ATTM هناك، في حبس السيول الجارفة المنهمرة من سفح الجبل، وعجز خبراء فرنسيين لاحقا، عن القيام بتحسينات في السد، من أجل لعب دوره المطلوب، وهي التحسينات التي سرعان مع انهارت مع هطول أول الأمطار على المنطقة.
لكن رئيس البرلمان الموريتاني نائب ازويرات الشيخ ولد بايه، الذي يقف وراء المشروع، لم يرضخ للأمر الواقع، رغم كل المحاولات السابقة فاستعان هذه المرة بالخبرات الصينية في هذا المجال، لتحقيق الحلم الذي طالما راوده، والذي ينتظر أن تكون له آثار إيجابية على حياة سكان المدينة، ومواشيهم.
ففور إبرام عقد العمل مع الشركة الصينية، باشرت الشركة بحر الأسبوع، في تشييد حي سكني للعمال، على بعد 1200 متر من موقع السد المفترض، وتعمل حاليا على جلب الآليات الخاصة بالعمل في انتظار اكتمال مخطط الدراسة الفنية حيث تحاول الشركة استكمال أهم أجزاء المشروع قبل حلول موسم الأمطار.
وستحاول الشركة الصينية حسب عقد العمل من إنجاز السد في ظرف سنتين على بعد حوالي 20 مترا شرقي موقع السد السابق.
ويعتبر سد اظليمه أو سد أم لحبال كما يحب البعض تسميته أهم سد على الإطلاق في ولاية تيرس زمور وله فوائد متعددة. فبالإضافة إلى الدور الذي سيلعبه في تغذية البحيرة الجوفية، فإن المياه التي سيحبسها، ستزيد في مخزون مدينة ازويرات من المياه العذبة النادرة في المنطقة، من أجل الاستغلال البشري، فضلا عن الدور الذي ستلعبه في مجال التنمية الحيوانية.
ويعول السكان كثيرا، على هذه المحاولة الجديدة، نظرا لتجربة الشركة الصينية العالمية في هذا المجال.
وأنجزت هذه الشركة في موريتانيا عدة أعمال من بينها ميناء التانيت والميناء المنجمي التابع لشركة سنيم ومطار ازويرات وتوسعة العيادة المجمعة لسنيم ومشروع آفطوط الشرقي.