في رسالة امتنان للمعزين ولد ألمان يستحضر السريرة الطيبة لشقيقته

شكر الله سعيكم،

حين يتعلق الأمر برحيل أختٍ لم يتقدم بها العمرُ طويلا، نقيةُ السريرة طاهرة الجوارح، دمثةُ الخلق، سخية الكف، صوامةٌ قوامة، عفيفةٌ في قولها و فعلها، سلِم الكل من لسانها و يدها ...، حينئذٍ يكون المصابُ جلل ووقعه في النفس صعبٌ مُرٌ لا يُحتمل، لكن لارادَّ لقضاء الله، وكلنا لله وكلنا إليهِ راجعون، فابالرغم مما حزَّ في نفوسنا برحيلِ هذه القامة النفيسة كان في وفودكم و توافدكم لتقديم العزاء و المواساة  سندا و عضدا لنا وبلسماً شافيا لجراح أحزاننا، ومن هنا لا يسعني إلا أن أبعث كامل تشكراتنا و امتنانا و عرفاننا لكل من قدم لنا العزاء و المواساة من سلطات و علماء و أئمة و إخوة و أفراد فقد كانت لتعزيتكم أبلغ الأثر في نفوسنا، شكر الله سعيكم و أحسن عزاءنا و عزاءكم وجزاكم عنا خير الجزاء، نسأل الله أن يتغمد أختنا بواسع رحمته ويُسكنها فسيحَ جناته إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك و القادر عليه و إنا لله و إنا إليه راجعون.

 

التار ولد المان