تعرف إشارات المرور في مدينة ازويرات وضعية متدهورة بسبب غياب الصيانة وهكذا تعطل عدد كبير منها بشكل كامل وخاصة تلك المثبتة على الملتقيات الأكثر حركية وخطورة مثل ملتقى طريق المطار بطريق كلب الغين وطريق سوق الحضرامي بطريق كلب الغين والملتقى المحاذي لمركز الإستطباب بالمدينة وغيرها من الملتقيات الواقعة في مواقع أخرى من المدينة بينما أصاب بعضها الحول بعد تحولها عن اتجاهها الأصلي وتعطل جزء منها فيما تساهم بعض الأضواء الأخرى التي كتب لها الإستمرار على قلتها في ارباك السائقين حيث يضيئ الضوء الأزرق مع الأحمر في آن واحد فتكون مهددا بارتكاب مخالفة إذا اعتبرته ضوءا أخضر ومررت لأنك لم تحترم الضوء الأحمر كما تكون مهددا أيضا بدفع غرامة إذا اعتبرته أحمر ولم تمر لأنك بذلك تكون قد ساهمت في عرقلة حركة المرور.
ويجري هذا دون أن تحرك الشركة الوطنية للصناعة والمناجم المسؤولة عن هذه الأضواء وصيانتها أي ساكن وكأن الوضعية المتدهورة لهذه الأضواء لاتعنيها في شيء.
متى تم تركيب الأضواء في مدينة ازويرات؟
من أجل المساهمة في تنظيم حركة المرور وإعطاء المدينة وجها حضاريا لائقا تم اقتناء عشرات الأضواء من طرف الشركة الوطنية سنيم مخصصة لحي كانصادو العمالي في مدينة انواذيبو ومدينة ازويرات عن طريق شركة وطنية مختصة في انواكشوط و تم تركيب الأضواء المنظمة للمرور سنة 2012 في حي كانصادو العمالي بينما تم تركيبها في مدينة ازويرات السنة الموالية وتجاوزت مساحة تركيبها في ازويرات الأحياء العمالية لتشمل جميع الطرق والملتقيات التي تمر منها حافلات الشركة لتكلف مصلحة HST بصيانتها بالتعاون مع الشركة الأصلية.
وينضاف هذا المشروع إلى مشروع آخر تم إنجازه نهاية 2011 وبداية 2012 يتمثل في تركيب كاميرات مراقبة في مداخل منشآت الشركة، في المكاتب العامة وكلب الغين الغين ولمهودات وداخل مخازن الشركة بالإضافة إلى الحواجز الكهربائية في مداخل المنشآت وهو مشروع أشرفت عليه شركة متخصصة سينغالية تسمى Sagam.
ماذا أضافت إشارات المرورإلى مدينة ازويرات
لا شك أن تشغيل إشارات المرور في مدينة ازويرات قد ساهم بشكل كبير في انخفاض عدد الحوادث في المدينة وعود السائقين على التقيد بالنظام والاقتناع بالأسبقية ما أدى إلى انسيابية حركة المرور فضلا عما تضفيه للمدينة من منظر عصري إذ أن مثل هذه الأضواء تكون ضرورية بل إلزامية في مدينة كازويرات نظرا لكثافة حركة المرور بفعل التزايد الكبير في عدد السيارات.
إلى ماذا يرجع سبب تدهور أضواء المرور؟
تعود المديرون في بلادنا على تجاهل كل الإنجازات التي حققها سابقوهم فيتركونها عن قصد تتدهور وتتلاشى حتى لايبقى لها أثر يمكن أن يقود إلى ذكر صاحبها بخير. ولأن هذه الأضواء تم استجلابها وتركيبها خلال فترة تسيير المهندس محمد عبد الله ولد أوداعه كان لزاما تجاهلها من طرف غريمه السياسي المختار ولد اجاي الذي يرى في استمرار هذه الأضواء نوعا من الحضور المعنوي للرجل الذي قارعه سياسيا في لبراكنه.
فإلى متى سيترفع مسؤولنا عن مثل هذه العقليات ويحافظون على ما تم إنجازه بعيدا عن الشخصنة؟
ولماذا كانت حركة المرور في مدينة ازويرات إحدى ضحايا الإستطفاف السياسي بين مسؤولين من ولاية لبراكنه؟