عاشت مدينة ازويرات أمس الجمعة يوما حزينا فغابت كل المشاهد الإحتفالية المخلدة للعيد الدولي للعمال و حل الهدوء محل تلك المسيرات العمالية التي طلما رافقها الصخب مند إنشاء المدينة المنجمية في بداية التسعينات والتي تذكر سكان المدينة بطبيعتها العمالية.
غاب ذلك الحماس الذي طالما رافق العمال وهم يسيرون على الطرق الكبرى في ازويرات يلوحون بالمطالب العمالية في وقت يخرج فيه أطفالهم تظاهرا بالإحتفاء بالمناسللتدرب على المشاركة في المسيرات العمالية علهم إذا تقدموا قليلا في السن يستخلفون آباءهم في شركة حلمهم الوحيد العمل بها يوما ما والإحتفاء بمثل هذه المناسبات من موقع المؤثر.
حرم الكورونا هذه المرة المركزيات النقابية في ازويرات من فرصتهم السنوية الوحيدة للتعبير عن همومهم ومطالبهم كما حرم المشغلين من فهم تطلعات عمالهم المتجددة وكانت ازويرات خلال طول اليوم مستكينة لا شيء يعكر صفو هدوئها.
وهي التي كانت طيلة تاريخها رمزا للنضال و التضحية فتسمع مع كل عيد عمالي صوت الشغيلة المنجمية وهي تصرخ للفت الإنتباه إلى معاناتها القديمة الجديدة.
يمر هذا اليوم من هذه السنة وكل أمل في أن تنقشع هذه القمة ويزول الخطر وتعود المدينة إلى سابق عهدها آمنة ومطمئنة.