يرى البعض أنّ الكلام عن نظافة الأيدي حديث معاد لاكته العجول ولفظته، حتى أنّ من بينهم من يتبنّى طرحا يجعل من المواظبة على غسل اليدين سببًا "في إضعاف المناعة وقتل البكتيريا النافعة" وما إلى ذلك من ترهات سخيفة وفهم سقيم فشوا في مجتمعنا وأسّسوا لعادات بالية وسلوكيات هدّامة أضحت تمنعه الإستفادة من التقدم العلمي والتطور البشري وجعلته عصيًا على مجهودات التعبئة والتحسيس الهادفة إلى رفع مستوى الحماية لدى الأفراد والمجموعات.
خرقا لهذا الحجر التقليدي وقناعة بضرورة التحسيس حول نظافة الأيدي من مختلف الأدران، دعونا نستحضر الموضوع ولو بإيجاز:
تحمل اليدان كمًّا هائلا من الجراثيم وبحكم وظائفها المتعددة تمثل أكبر مسار لنقل العدوى. لهذا وجب الإعتناء بنظافتهما وأصبح من الضروري تكثيف أنشطة التوعية وتوسيع مجالها لتشمل مختلف فئات المجتمع حتى نستشعر أهمية نظافة الأيدي ونتائجها الإيجابية في الحدّ من إنتشار الأوبئة الفتاكة في المجتمعات.
تشمل نظافة الأيدي:
- غسل اليدين
- المحافظة على تقليم الأظافر
- تجنب إثقالها بالحلي من خواتم وغيرها، خاصة لدى مهنيي الصحة.
هناك الكثير من التصرفات والممارسات التي يقوم بها الإنسان يوميا والتي تسهل إنتقال الجراثيم عن طريق اليدبن؛ كتناول الطعام ومعالجة المرضى والمصافحة ولمس الأسطح والأدوات الملوثة والنفايات والقمامة مما يصعب الاحتراز منه، كما لا يمكن للفرد ارتداء القفازات على مدار الساعة، لذا من المهم المحافظة على نظافة الأيدي وغسلها بشكل مستمر وقايةً من تفشي العدوى بمختلف الأمراض. ويقوم الإجماع في الأوساط الطبية على ان غسل الأيدي من أنجع وسائل منع انتشار أوبئة خطيرة مثل التسممات الغذائية والانفلوانزا والإسهال.
كما يجب التعود على غسل اليدين قبل:
- تحضير الطعام أو تناوله
- علاج الجروح أو الإعتناء بشخص مريض
- لمس مناطق حسّاسة من البدن كالفم والأنف والعينين لمعالجتها مثلا او نزع جسم غريب عنها...
وغسلهم دائما بعد:
- تحضير الطعام
- استخدام المرحاض أو تغيير الحفاض او تنظيف الطفل الذي استخدم المرحاض
- لمس حيوان أو لمس طعامه أو فضلاته
- تنظيف الأنف أو السعال أو العطاس في اليد
- علاج الجروح أو الإعتناء بشخص مريض
-ازالة القمامة والنفايات
ومن المهم كذلك ان نعتاد ونربي النشأ على :
- تجنب المصافحة والعناق
- الاحتراز من لمس العينين والأنف والفم بأيدي ملوثة
- اعتياد وضع المرفق أمام الفم والأنف حال السّعال والعطاس
- رمي المناديل مباشرة بعد استعمالها في حاوية القمامة
ختاما أعود للحثّ على أهمية نظافة اليدين باستمرار ومطالبة الجميع بالمشاركة في جهود التحسيس من أجل الاعتياد على غسل الأيدي وكفّها عمّا يلوثها.
حفظ الله الوطن