رسالة شكر من مواطن صحراوي إلى الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون.
السيد الرئيس عبد المجيد تبون..
بعد التحية والسلام..
أود الاشارة في البداية إلى أن عبارات الشكر والثناء قد لا تفي لوصف كرم الجزائر حكومة وشعباً بعد قوافل الدعم الإنساني التي وصلت إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في الأيام الاخيرة، وهي قوافل الدعم التي تكللت بإطلاق جسر جوي هو الأول من نوعه في السنوات الاخيرة، لمساعدة اللاجئين الصحراويين في محنتهم مع جائحة كورونا، إضافة إلى وضعكم لمستشفى ميداني تحت تصرف الشعب الصحراوي. و هذا ليس بالجديد على الجزائر الشقيقة التي فتحت أراضيها قبل 44 سنة لإستضافة اللاجئين الصحراوين الفارين من الغزو المغربي، ذلك الغزو الذي حاول إبادتهم بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا مثل النابالم والفوسفور، لكن كرم الجزائر جنب الشعب الصحراوي خطر الإبادة الجماعية.
السيد الرئيس ..
نبلغكم أن الشعب الصحراوي توصل بالمساعدات التي قدمتها الجزائر الشقيقة والتي بلغت ما يقارب 170 شاحنة من مختلف المواد الغذائية وصلت عن طريق العديد من القوافل البرية والجوية، إضافة إلى بناء مستشفى ميداني في ظرف قياسي.
السيد الرئيس ..
إن ماحملته الرسالة التي وجهت إلى مكتبكم يوم 16 أبريل 2020 ماهو إلا فصل صغير من فصول معاناة اللاجئين الصحراويين مع واقع اللجوء الذي فرضه الإحتلال المغربي منذ أربعة عقود وترتبت عنه معاناة صامتة للكثير من الأسر الصحراوية المشتة بين طرفي جدار الذل والعار المغربي، و ستكون هذه المعاناة محور الرسائل التي ستصل إليكم عما قريب، لأن الكثير من المعاناة لم تصل إلى الرئاسة الجزائرية منذ 44 سنة لأسباب لا داعي لذكرها في هذا المقام.
السيد الرئيس ..
إن يوم 30 أبريل 2020 سيبقى راسخا في ذاكرة اللاجئين الصحراويين خاصة بمخيم ولاية العيون والذين تابعوا وصول طائرات الجسر الجوي الجزائري تباعاً، وإذا ما عادت بهم الذاكرة عقودا للوراء سيجدون أن هناك فرق كبير بين أصوات الطائرات الجزائرية التي ساعدتهم و طائرات الإحتلال المغربي التي حاولت إبادتهم.
مع تحيات
سعيد زروال / مواطن صحراوي، خريج جامعة باتنة الجزائرية.