أوقفت الشرطة قبل قليل، حافلتين للنقل تابعتين لوكالة للنقل في مدينة ازويرات، وسيارة أجرة صغيرة، بعد تأكدها من استخدامهن في عمليات تهريب للمتسللين، من انواكشوط إلى مدينة ازويرات، كما أوقفت سائقي إحدى الحافلات وسيارة الأجرة للتحقيق معهما.
وكانت مفوضية الشرطة بمدينة ازويرات، قد أوقفت يوم أمس، تاجرا في قلب المدينة، بعد أن توصلت لأنباء، تفيد بقدومه لتوه من انواكشوط.
وخلال التحقيق معه اعترف أن إحدى الحافلتين نقلته إلى اتواجيل، ثم سلمته لصاحب سيارة أجرة، تولى نقله بدوره من اتواجيل إلى ازويرات.
وخلال تقصيها للأخبار، تبين أن صاحب الحافلة، ذهب مع سائق التاكسي إلى اتواجيل، بعد نجاح عمليتهما، لقضاء ليل البارحة معا في القرية الهادئة، التي تبعد 80 كلم من ازويرات، بعدما أوقف حافلته قرب نقطة التفتيش التابعة للشرطة، لدى مدخل المدينة.
انتظرت الشرطة الرجلين صباح اليوم، لكنهما لم يدخلا المدينة إلا بعد حلول الليل، لتلقي عليهما القبض مباشرة.
ويجري التحقيق حاليا مع الرجلين، لمعرفة ملابسات عمليات التهريب، التي يمتهنانها، و التي يبدو أنها استمرت لفترة من الزمن.
ومن المنتظر أن تتعرض الوكالة لعقوبات قاسية، وأفراد الشبكة، حيث تهدد السلطات الموريتانية، باتخاذ عقوبات قوية في حق أي شخص، يرتكب مخالفة تخل بالإجراءات الإحترازية، التي اتخذتها الدولة لحماية المواطنين.
وتنشط عصابات لتهريب المتسللين بين الولايات الشمالية وانواكشوط، يقال إن من بين أفرادها أفراد يعملون في الأمن يستغلون زيهم لتهريب الأشخاص، فيما اخترع المدنيون طرقا وأساليب لتهريب المتسللين، بعد إحكام القوات المسلحة وقوات الأمن السيطرة على منافذ المدن.
ويبدو أن حلقة تيرس زمور كانت الأقوى، حيث يفلح أغلبية المتسللين في الخروج من انواكشوط، التي تعتبر منطقة مغلقة، وإنشيري وآدرار، قبل أن يتم إفشال مخططهم لدى وصولهم ازويرات أو افديرك.
وغير أصحاب الحافلات من طريقة تهريب المتسللين، حيث كانوا ينقلونهم إلى مدينة افديرك على أن يستغلوا سيارات الأجرة لنقلهم إلى ازويرات وبعد اكتشاف خططهم أصبحوا يكتفون بنقلهم إلى اتواجيل التي أصبحت سيارات الأجرة تنشط فيها لاستكمال الرحلة.