قال السيد محمدن ولد حبيب الله ولد قره، الأمين العام لقسم اتحادية المخابز في مدينة ازويرات، في تصريح لازويرات ميديا، ردا على سؤال عن اختفاء الحجم الصغير من مادة الخبز في مدينة ازويرات : "لقد بذلنا كل ما بوسعنا، وطرقنا جميع الأبواب من أجل المحافظة على وزن وسعر مادة الخبز، لكن الظروف التي تعيشها بلادنا حاليا، لم تساعدنا في تحقيق هذا الهدف" مؤكدا أن قرار إغلاق حدودنا الشمالية، كان له أثر سلبي على المخابز، التي وجد أربعة منها، قد أغلقت أصلا، قبل الجائحة لصعوبة الظروف، فيما ظل الجزء الآخر يصارع من أجل البقاء.
وقال ولد قرة إن سعر مادة الفارين، التي كانت المخابز تعتمد عليها قبل إغلاق الحدود، كان يتراوح ما بين 3500 أوقية قديمة و4000 للكيس الواحد، وهي مادة كانت تستورد من المناطق الصحراوية، فيما كان سعر لتر المازوت الصحراوي (كزوال) 250 أوقية، مضيفا : "بعد إغلاق الحدود، تغيرت كل المعطيات، وأصبح الضغط كبيرا على المخابز، رغم الجهود التي بذلتها السلطات في هذا المجال، لكن سقف الأسعار الجديدة للمواد الأولية المستخدمة في مجال صناعة الخبز، لم يعد يعطي مجالا لأصحاب المخابز في الإستمرار بالأسعار القديمة، دون تكبد خساثر كبيرة" وأضاف أن المكتب اتصل في البداية بوالي الولاية، وطلب منه محاولة إيجاد صيغة مع الجزائريين، لمواصلة استمرار تزويد المدينة بمادة الفارين، لكن الوالي أخبرهم، أن مادة الفارين ليست من ضمن المواد التي تشملها عملية التبادل التجاري بين البلدين، ودعاهم إلى التأقلم مع المواد الوطنية، وقام بمبادرة من أجل تزويد مدينة ازويرات بمادة الفارين الموريتاتي، بأسعار تفضيلية، فتم افتتاح متاجر بالتعاون ما بين اللجنة الوطنية للتموين، ومكتب أرباب العمل، يوفر الكيس الواحد بسعر 7200 أوقية قديمة.
ومع أهمية هذه الخطوة، يقول الأمين العام لقسم اتحادية المخابز، لكن هذا السعر هو حوالي ضعف السعر الذي كنا نشتري به المادة، دون النظر إلى تكاليف المازوت ومضى يقول : "كنا أمام خيارين، إما أن نغلق المخابز، وتصبح هناك أزمة حقيفية في الخبز، أو نبقي على الأسعار مع تغير بسيط في الحجم، وهو ما تم اعتماده لمنع أي نوع من الضرر أو الإضرار" مذكرا في هذا المجال، بالأعباء التي يتكلفها أصحاب المتاجر، من أجور للعمال، وتأجير للمحلات، فضلا عن تكاليف الإستهلاك من الماء والكهرباء. وأشار إلى أن أصحاب المخابز، بعد أن شرحوا للوالي الوضعية، وأخبروه بحتمية ارتفاع أسعار المادة، لضمان استمراريتا، رفض متعللا بأن الظرفية الحالية لا تسمح بذلك. وهكذا وبعد دراسة، روعيت فيها أعباء المخابز وظروف المواطن، تم اللجوء إلى نقص طفيف في حجم الخبزة الكبيرة، مع الإبقاء على السعر السابق، لكن هذه العملية، لم يكن بالمقدور تطبيقها على الخبز من الحجم الصغير، لأن ذلك سيساهم في تغيير شكلها، بشكل جزري، قد لا يكون مقبولا في الوسط الشعبي، وأضاف محمدن : "مع كل هذا، فإن حجم الخبزة الواحدة في ازويرات اليوم، هو نفسه حجمها في انواكشوط اليوم، وتباع بنفس السعر، دون أن يكون هنالك لقط من أي نوع في انواكشوط" مزودا في هذا الصدد موقع ازويرات بصورة خبزة معدودة اليوم في ازويرات وأخرى معدودة اليوم في انواكشوط للمقارنة بين حجميهما متمنيا أن يتفهم الجميع الوضعية، مؤكدا مع ذلك، استعداد قسم المخابز في ازويرات للتعاون مع الجميع من أجل إيجاد صيغة، تضمن استمرار المادة مع مراعاة متطلبات أصحاب المخابز.
وكان مدونون قد ننددوا باختفاء الخبز من الحجم الصغير من مخابز ازويرات ولجوء المخابز لنقص حجم الكبير منه.