استقبل وكيل الجمهورية في محكمة ولاية تيرس زمور مدير سجون الولاية القاضي الحسين ولد أحمد البشير، رفقة مسير سجون تيرس زمور كاتب الضبط محمد محمود ولد محمد ولد أعمر ليل البارحة في حي 600 وحدة سكنية بضواحي مدينة ازويرات، السجناء المشمولين في العفو الرئاسي، البالغ عددهم 18 سجينا، في نهاية أول رحلة لهم بين بير أم اكرين و ازويرات، بعد إطلاق سراحهم، إثر استفادتهم من عفو رئاسي.
وهكذا، باشر المسؤولان وضع نزلاء السجن السابقين، في مقر إقامات مريحة، مجهزة بأسرة موزعة على 3 منازل منازل، في وقت بدأ عمال آخرون، في تجهيز وجبات غذائية ملائمة، لمن يعيش نشوة استرجاع حريته من جديد، وإقامة الشاي، وتوزيع كاساته بين مختلف الضيوف، وفق ضوابط صحية تراعي الظرفية الحالية.
وقبل الشروع في الإستحمام، تلقى كل سجين هدية من قطاع العدل، تمثلت في بذلة تقليدية جديدة مكتملة، تم اقتناؤها خصيصا لهذا الحدث، فيما تعددت الحوارات الجانبية الحميمة بين مسير السجن، ونزلائه السابقين. وهي حوارات بدا أنها لم تكن الأولى بين الطرفين، فهذا يريد أن يزود بهاتف نقال، وذاك يستفسر عن المراحل المتبقية للرحلة، والآخر عن طبيعة الوجبة التي ستقدم لهم الليلة، فيما أجمع الجميع بالإشادة بالعفو الرئاسي، الذي منحهم رئيس الجمهورية، متعهدين بعدم العودة للأخطاء، التي ارتكبوا قبل دخولهم السجن.
وبعد الإستراحة، أخضع جميع المستفيدين من العفو الرئاسي للفحوصات السريعة (TCR) عن فيروس كورونا، قبل أن يتلقوا محاضرات توجيهية من طرف أئمة، من أجل مساعدتهم في عيش حياة جديدة قويمة.
وبعد ساعتين، أظهرت الفحوصات خلوهم من الفيروس، فشكلت المناسبة فرحة أخرى تنضاف إلى فرحة ثالثة تمثلت في نقلهم اليوم إلى انواكشوط عبر حافلتين مكيفتين، بعد استصدار إذن خاص لهم، يسمح لهم بالتنقل بين ولايات تيرس زمور وآدرار وإينشيري وانواكشوط بمرافقة بعض أفراد الأمن يقتصر دورهم في الرحلة على تذليل الصعاب أمام السجناء السابقين لتسهيل دخولهم العاصمة.