دعا نشطاء ومدونون في مدينة ازويرات، وحتى جهات سياسية أخرى، إلى المشاركة في وقفة صباح غد الإثنين، أمام مباني الولاية، احتجاجا على توقف إنتاج فئة الخبز الصغير (50 أوقية).
وكان الأمين العام لمكتب المخابز، قد برر خلال مقابلة أجرتها معه ازويرات ميديا، وأخرى عقبتها مع تيرس إينفو، الخطوة التي لجأ إليها أصحاب المخابز، من نقص حجم الخبز من فئة 100 أوقية، وتغييب الخبز من فئة 50 أوقية، إلى الإرتفاع الذي شهدته مادة الفارين، بعد أن توقف استيرادها من الصحراء، وأصبحت المخابز تعتمد على الفارين الموريتاتي، الذي يكاد سعره يضاعف سعر الفارين المستورد من الصحراء، وهي حجة وجدت بعض التفهم لدى السلطات الإدارية، إذا ما أضيف لها ارتفاع أسعار المازوت المستخدم في المولدات الكهربائية الخاصة بالمخابز، لنفس السبب، بيد أن هذه السلطات، عبرت عن تمسكها خلال اجتماع عقدته أول أمس مع أصحاب المخابز، بعودة حجم الخبز المتداول حاليا إلى ما يقارب كثيرا حجمه السابق، وهو ما تعهد به أصحاب المخابز، الذين التزموا بأن يكون شكل وحجم الخبز، أفضل من شكله وحجمه في انواذيبو وانواكشوط، أو يساويهما على أقل تقدير، وتعهدت السلطات بمتابعة تنفيذ هذا التعهد.
بيد أن حجة أصحاب المخابز، لم تجد التفهم الكافي لدى بعض سكان المدينة، الذين اعتبروا هذا التصرف تلاعبا بالمواطنين، وخاصة الأسر الفقيرة، التي كانت تعتمد على الخبز من فئة 50 أوقية، والتي تجد نفسها المتضرر الأكبر، من الترتيبات الجديدة لملاك المخابز.
وعلى أية حال، يمكن القول بأن لا شيء يمكن أن يفرض أصحاب المخابز، على العودة إلى إنتاج الخبز من فئة 50 أوقية، لأن مثل هذا النوع من الخبز لا يوجد في أية مدينة أخرى، لكن بالمقابل فإن إنتاجه في مدينة ازويرات، خلال هذه الفترة الطويلة من الزمن، وتعود الناس عليه، جيلا بعد جيل، وخاصة الأسر الأكثر هشاشة، يجعل من إنتاجه واجبا أخلاقيا في اتجاه السكان الذين يعتبرون إنتاجه حقا مكتسبا.