استقبل عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم، النتائج المتمخضة عن اجتماع مجلس إدارة الشركة، التي منح بموجبها العمال بعض المكاسب المادية، بارتياح كبير بعدما ساءت وضعيتهم المعيشية خلال السنوات الأخيرة.
وساهم عنصر المفاجأة، الذي ميز إعلان هذه الإمتيازات، وانخفاض الأمل لدى العمال بالحصول على دعم يذكر، بعد مرور سنوات دون الحصول على مكاسب تلبي طموحهم، فضلا عن تأجيل انعقاد الدورة الأولى للمجلس من شهر ابريل إلى شهر يونيو، ساهم كل ذلك، في الرفع من مستوى البهجة لدى العمال، وهم يتلقون خبر حصولهم على رواتب إضافية، ضمن رزمة من التدخلات، تسعى إلى تحسين وضعية العامل المادية في الشركة.
وفي الوقت الذي يشيد فيه الغالبية العظمى من العمال، بهذه التدخلات المفاجئة بالنسبة لهم، يرى بعض العمال من الفئة العمالية السفلى، أنه كان من الأفضل أن تكون النسبة الممنوحة لهم كبيرة، مقارنة مع النسبة الممنوحة لبقية العمال، نظرا للفارق في الرواتب، وهو مطلب يرد على الألسنة هذه الفئة كل مرة في مثل هذه المناسبات، ومع ذلك لا يخف عمالها ابتهاجهم بهذه المناسبة التي شكلت مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لهم.
وبقدرما أثلجت المناسبة صدور العمال كان للمناسبة وقعا خاصا لدى الأسر العمالية التي تتأثر سلبا وإيجابا بتأثر العامل نفسه.