فور عودة الإطار في شركة سنيم من انواكشوط إلى مدينة ازويرات أخضعت السلطات الإطار للحجر الصحي في منزله وأمرته بعزل نفسه في انتظار انقضاء مدة الحجر.
لكن تبين أنه كان على صلة في المنزل بشقيقه الأصغر وبعامل منزل أجنبي وهو ما جعل السلطات الصحية أثناء إخضاعه للفحص السريع TCR، بعد مضي أسبوع على حجره، تخضع المخالطين له في المنزل لنفس الفحص وجاءت نتيجة فحصه موجبة فيما كانت سالبة بالنسبة لمخالطيه.
وهكذا وعلى إثر نتائج الفحص باشر الفريق الصحي أخذ عينات من المشتبه به من أجل إرسالها إلى انواكشوط للتأكد من الإصابة عبر الفحص المخبري PCR الذي يجرى في انواكشوط وهو الفحص الأكثر دقة إذ تمثل دقة مصداقية الفحص السريع TCR الذي أجري للمشتبه في ازويرات 30% بينما تمثل دقة الفحص المخبري PCR الذي سيجرى له في انواكشوط 70% وهو ما يبقي احتمالات كثيرة بعدم إصابته إذ منذ ظهور الوباء أظهرت الفحوصات المخبرية لمرات عديدة عدم صحة نتائج الفحص السريع وهو ما يطلق عليه "حالات موجبة كاذبة" وهو ما يترك أملا باحتمال عدم إصابته في انتظار معرفة نتائج الفحص التي يتوقع أن تعرف غدا بعد العراقيل التي تعرضت لها السيارة التي تحمل العينات إلى انواكشوط بسبب الرياح القوية.
كما أن السلطات وخلال نفس الفترة التي أخضع فيها الإطار للحجر أخضعت مسؤولا حكوميا يعمل في ازويرات لنفس الحجر بمنزله من أجل سلامته وسلامة من يمكن أن يخالط من الناس.
وتثير حالة الإشتباه الحالية خوفا في أوساط سكان المدينة المنجمية الذين يخشون من أن تكون سببا في انتشار الوباء في الوسط العمالي رغم أن السلطات الإدارية والأجهزة الأمنية تعمل جاهدة منذ اليوم الأول لمنع وصول الوباء إلى الولاية لكنهم تواجه بهجوم مستميت من طرف المتلاعبين بالأمن الصحي من متسللين ومتحايلين في معركة لا تزال السلطات منذ الوهلة الأولى لظهور الوباء منتصرة فيها لكن إرادة التحايل واللامبالاة وعدم الحيطة لدى المواطن قد تتسبب في رفع نسبة احتمال خسارتها لمعركتها في النهاية لاقدر الله.