أبدى عدد من المزارعين في ضواحي كلب الغين قلقهم على مصير مزارعهم بعد وضع سنيم يدها على مصادرها المائية في "اطويرف أسر" و "تيكللاتن" وهي مناطق بها آبار ارتوازية تغذي مصنعي كلب الغين بالمياه للأغراض الصناعية لكن مزارعين استغلوا المناطق الفاصلة بين الآبار الأرتوازية وكلب الغين لإقامة مزارع للخضروات والنخيل مستغلين فتحات في الأنبوب الذي ينقل المياه من الآبار إلى المصنعين لإقامة نشاطاتهم الزراعية و بترخيص من شركة سنيم نفسها.
ويقول المزارعون في تلك المناطق إن شركة سنيم جاءت بشكل مفاجئ ووضعت حارسا على كل فتحة للمياه وهو ما قد يؤثر على نمو مزارعهم داعين إلى رفع اليد عنهم لدفع التنمية الزراعية في المدينة..
وفي اتصال مع أحد المسؤولين في شركة سنيم قال إن الإتفاق بين شركة سنيم والمزارعين يقضي باستغلال المزارعين ما بين 8 إلى 15 مترا مكعبا للمزارع الواحد من فائض المياه المخصصة للإستغلال المنجمي مؤكدا أن المزارعين أصبحوا شيئا فشيئا يستغلون أضعاف الكمية الممنوحة لهم ما خلق مشاكل جدية في عمليات المعالجة المنجمية في كلب الغين التي تعتمد بشكل كبير على المياه. ونظرًا لأولوية النشاط المنجمي في اهتمامات الشركة والدولة بشكل عام فإنه قد تقرر تكليف كل حارس بمراقبة فتحة في الأنبوب المائي لتمكين المزارع من استغلال الكمية المطلوبة من المياه بما لا يؤثر على عملية الإستغلال المنجمي في انتظار تنفيذ صيغة أخرى لمراقبة استغلال المياه بشكل أفضل مضيفا في هذا الصدد إلى أنه رغم تكليف الحراس بهذه العملية فإن الشركة سمحت لهم باستغلال كمية أكبر من المياه تتراوح ما بين 30 إلى 50 مترا مكعبا للمزارع الواحد غير أنه لم يعد من المقبول تبديد المخزون المائي بطريقة لا تخدم المزارع نفسه ولا الشركة المستغلة للمياه حسب تعبيره مشيرا إلى أن حاجة كلب الغين من المياه تضاعفت بعد انطلاق تشغيل مصنع كلب الغين رقم 2.
وتقع على الأنبوب الرابط بين الآبار الإرتوازية في "اطويرف أسر" وكلب الغين 4 مزارع كل مزرعة منها تتوفر على فتحة في الأنبوب معززة بحنفية وعداد مائي فيما يوجد على الأنبوب الرابط بين "التيكللاتن" وكلب الغين تجمع للمزارعين كانوا قد رحلوا من ضواحي مصانع كلب الغين إلى تلك المنطقة وزودوا بفتحة لتغذية مزارعهم.