نشرت بعض الصور على مواقع التواصل الإجتماعي، ادعى ناشروها أنها أجزاء من مصنع لمعالجة الحجارة، عن طريق مادة السيانيد الخطيرة على الصحة، قرب مدينة افديرك، ما قاد إلى موجة من الإستياء في صفوف سكان المدينة الهادئة، سرعان ما تطورت إلى حراك احتجاجي، شارك فيه السكان بمختلف مستوياتهم، لكن حاكم المقاطعة طمأن المحتجين، بأن لا نية لفتح مصانع من هذا القبيل قرب المدينة، و بأن لإدارة إلى جانب المواطنين، وستعمل على إجهاض أية محاولة مستقبلية في هذا المجال، ما خفف من احتقان الغضب الذي أظهره المحتجون خلال حراكهم الشعبي.
وكان حراك رافض قد شهدته مدينة ازويرات، خلال السنة الماضية، يقوده بعض الشباب والناشطين الحقوقيين، ضد إقامة مصانع للمعالجة باستخدام مادة السيانيد قرب عاصمة الولاية، مع ورود أنباء بالترخيص لمصانع من هذا القبيل، وهو الحراك الذي شهدته مواقع التواصل الإجتماعي أولا، وظهر لاحقا على شكل وقفات احتجاجات أمام مباني الولاية، انتهى باجتماع والي الولاية ببعض قادة الحراك، نافيا وجود أي قرار بإنشاء هذه المصانع قرب المدينة المنجمية، واعترف بوجود ترخيص لمصانع من هذا القبيل، لكنه نبه إلى أنها لن تقام إلى بعد دراسة تشترك فيها عدة وزارات، من ضمنها وزارة البيئة، والصناعة، والداخلية، وبمشاركة المجتمع المدني، وستنتهي بإقامة هذه المصانع في مناطق بعيدة من السكان، بحيث لا يمكن أن يصلهم تأثيرها، مضيفا أن الإدارة لا يمكن أن تساعد في إقامة مصانع يمكن أن تضر بصحة المواطنين.