فاجأ المشاركون في الْيوم التشاوري المنظم مساء أمس الجمعة في مدينة ازويرات الوفد الحكومي المشرف برفضهم بالإجماع تركيب مصانع لمعالجة التربة باستخدام مادة اسيانيد في ولاية تيرس زمور وهو ما قاد الوفد إلى نفي أن تكون مادة اسيانيد قد دخلت إلى موريتانيا متجاهلا أن مصنعا بدأ العمل باستخدامها في ضواحي افديرك قبل طرده من طرف السكان والإدارة على حد السواء وهناك أخرى يستعد أصحابها لتركيبها في ضواحي ازويرات تعمل بنفس المادة في سباق مع الزمن من أجل جعلها أمرا واقعا متجاهلين الأصوات الرافضة.
وكان نجم الْيوم التشاوري نائب مقاطعة افديرك الذي فاجأ الحضور بخطابه الصريح الرافض جملة وتفصيلا لأي محاولة لتركيب مصانع مماثلة وهو الرفض الذي قال النائب إنه استمده من الرفض الشعبي الذي أظهره سكان الولاية بمختلف مشاربهم وأن هذا الموقف لا يمكن أن يكون إلا موقفه باعتباره منتخبا وصل قبة البرلمان بأصوات هؤلاء السكان.
و لاقت كلمة النائب التي شكلت دعما معنويا للمشاركين ارتياحا من ممثلي الولاية في الورشة التشاورية التي نظمت في خضم رفض شعبي غير مسبوق.