خلال اجتماع دام 50 دقيقة جمع وزير المعادن السيد عبد السلام ولد محمد صالح مرفوقا بوالي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد و الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم السيد المخطار ولد اجاي بأطر الشركة في نادي الصقور بمدينة ازويرات مساء أمس الأحد أوضح الوزير الهدف من زيارته الرامي إلى التشاور مع أُطر الشركة حول المشاكل المطروحة والسبل التي يمكن للدولة المساهمة بها في تطوير الشركة والنهوض بها وأضاف الوزير : "ندرك أننا جئنا في وقت تعرف فيه الشركة بعض المشاكل بعد أن ظلت في المنافسة العالمية في السبعينات من حيث مبيعات الحديد في السوق الدولي حيث كانت تمثل مبيعاتها نسبة 5% من الإنتاج العالمي" مضيفا أن هذه النسبة تقهقرت لتصبح 3% في التسعينات قبل أن تتراجع مرة أخرى لتصبح 1% حاليا وأن هذا في حد ذاته تحد يجب رفعه باعتباره يهدد سنيم في المستقبل المتوسط والبعيد داعيا عمال الشركة وأطرها وإدارتها إلى أن يعملوا على إعادتها إلى ما كانت عليه لتتحسن وضعيتها الحالية رغم الأزمة العالمية التي تأثرت بها منذ سنة 2014 وتدخلات الدولة السلبية في شؤونها خلال السنوات الماضية وأضاف متوجها إلى أُطر الشركة : "جئنا للتشاور معكم حول هذه الوضعية من أجل تسهيل مساعدة الدولة لرفع هذه التحديات أما الخطط الفنية وخطط التطوير فإنها تعني الشركة نفسها".
وبدورهم أعرب الأطر عن استغرابهم من عجز سنيم منذ إنشائها عن تجاوز عقبة 12 مليون طن سنويا حتى سنة 2014 التي وصلت المبيعات فيها 13 مليون طن رغم الإستثمار في مشاريع هائلة لم توت أكلها مطالبين بالبحث عن سبب هذا الفشل من أجل تفاديه في المشاريع المستقبلية داعين الدولة إلى أن يكون لها دور في مراقبة المشاريع التي ستنجزها سنيم من أجل تحقيق الشفافية في جميع مراحلها حتى تصل إلى هدفها مع بداية تشغيلها وطالب أُطر سنيم الوزارة بالمساهمة في تطوير الكادر البشري للشركة من أجل العمل على تطوير المشاريع المستقبلية وتلك الموجودة حاليا.
وتساءل آخرون : "ألم يحن الوقت لإحياء مشاريع كانت تهم سنيم القيام بها مثل مشروع تقنية تكوير الحديد الذي يتطلب طاقة كهربائية هائلة ومشروع الفصل المغناطيسي الرطب للمناجم الفقيرة في ضواحي ازويرات الذي يتطلب هو الآخر كمية كبيرة من المياه".
وفي معرض رده على هذه التسؤلات وصف السيد عبد السلام ولد محمد صالح مشروع تكوير الحديد بالمهم جدا ويمكن للدولة المساهمة في تطويره كاشفا النقاب عن مشروع متقدم لتزويد ازويرات بالطاقة الكهربائية انطلاقا من انواكشوط وقال إن هناك تفكير في جلب المياه من آفطوط لكنه مكلف ويتطلب أموالا هائلة ومع ذلك فإن الدولة تدرس إمكانية إنجاز هذا المشروع من أجل الشروع فيه بعد تحسن وضعيتها الإقتصادية وتراجع مستوى الديون.