كشف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني عن اعتزامه فتح مناطق جديدة داخل المنطقة العسكرية المغلقة أمام المنقبين الموريتانيين على مسافة تقدر ب 104 كيلو مترا مربعا من ضمنها منطقة الشكات التي طالما أسالت لعاب المنقبين و اعتبروها أحسن مناطق التنقيب في البلاد لإحتياطاتها الكبيرة من الذهب وهي بشرى سارة بالنسبة للمنقبين الذين دعاهم سيادته بنفس المناسبة إلى أن يتذكروا دورهم في أمن بلدهم والإلتزام بقوانينه من أجل ضمان أمنه والتعاون مع القوات المسلحة وقوات الأمن من أجل تحقيق ذلك وأهاب بالدور الذي يلعبه المنقبون في تنمية بلدهم داعيا إلى استمرار هذا المجهود منبها في الوقت ذاته على خطورة الحوادث التي شهدها نشاط التنقيب وراح ضحيتها منقبون مضيفا في هذا المجال إلى أن شركة معادن موريتانيا أنشأت من أجل معالجة ذلك من خلال الإعتماد على الفنية والتعاطي مع الأشخاص العاملين في الميدان مؤكدا حاجة القطاع إلى المزيد من التنظيم والتأطير والتكوين وأوضح أن شركة معادن موريتانيا قد قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال.
وأوضح ولد الشيخ الغزواني أن نشاط التنقيب التقليدي عن الذهب يساهم بشكل كبير في نمو البلد لكنه يحمل أيضا كثيرا من المخاطر البيئية والصحية على البشر وتتضرر منه المراتع والمواشي والمياه مطمئنا السكان في هذا المجال بأنه لن يكون هناك تسامحا أو تساهلا مع أي شيء يمكن أن يضر صحة المواطن أو مصادر مياهه أو مراتعه وهي بشرى خير للداعين إلى المحافظة على البيئة.
وكان المدير العام للشركة السيد حمود ولد امحمد قد قدم قبل ذلك عرضا أوضح فيه الظروف التي اكتنفت ظهور النشاط التقليدي للبحث عن الذهب في بلادنا والتحديات التي تواجه النشاط الذي تعهد فخامة رئيس الجمهورية بتنظيمه يوم 15 مايو من سنة 2019 بعدما ظل تطبعه الفوضوية والخروج على القانون مبرزا المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الشركة للبحث عن الإجماع باعتباره مقدسا والأشواط التي قطعتها الشركة في هذا المجال.
وعلى هامش الحفل وزعت الشركة عددا كبيرا من الأدوات والمعدات الواقية على المنقبين لمساعدتهم على ممارسة عملهم من ضمنها النظارات والقفازات والكمامات والقبعات وهي أدوات يحتاجها المنقب للممارسة نشاطه بأمان.