أشاد مكتب اتحادية المنقبين الموريتانيين بالخطوات التي قطعتها شركة معادن موريتانيا منذ تأسيسها في سبيل تنظيم القطاع واصفا هذه الخطوات ب "الهامة والفعالة" مضيفا "لقد عملت الشركة منذ تأسيسها على تقريب الخدمة من المنقبين وتوفير الظروف المناسبة لمزاولة عملية التنقيب الأهلي بطريقة سلسلة ومبسطة تراعي رغبة المنقب من جهة و أمنه و صحته من جهة ثانية" وثمن المكتب إقدام الشركة على فتح 3 أروقة تضم 11 منطقة أمام المنقبين في المناطق الشمالية من البلاد وفي ظرف زمني قياسي ملبيا رغبة ظلت تراود المنقبين واستطرد المكتب الظروف التي اكتنفت فتح منطقة الشكات بعدما ظلت مطلبا رئيسيا للمنقبين طُرح على رئيس الجمهورية قبل سنتين وبشر به المدير العام للشركة السيد حمود ولد امحمد خلال زيارة للمنطقة في الثاني من شهر نفمبر الماضي وهو الحلم الذي تجسد على أرض الواقع بعد ما أصبح واقعا معاشا وأضاف المكتب : "إن التسهيلات التي قدمت للمنقبين في هذه الظرفية لا يمكن إلا أن تكون محل إشادة وتقدير من طرف الجميع مثل الترخيص للسيارات رباعية الدفع بدخول المنطقة والبقاء فيها على مدار الساعة و السماح للمنقبين باصطحاب المولدات الكهربائية التي تستخدم البنزين ولأول مرة وهما إجراءان يراعيان ظروف جميع المنقبين وخاصة البسطاء منهم". وعبر المكتب عن ارتياحه لنجاح الشركة في العثور على المياه في المنطقة كما يسجل بارتياح الجهود التي بذلتها الشركة بالتعاون مع كل الأطراف لضمان انطلاقة ناجحة لقافلة الشكات وحصر تنظيم عمليات التنقيب فيها على الشركة بالتعاون مع الدرك الوطني في حين انسحب الجيش إلى مناطق أخرى لتأمينها وهي جهود تستحق التنويه والإشادة من طرف المنقبين وطالب المكتب الشركة بالعمل على توفير شبكات الهاتف النقال في منطقة الشكات لربط الصلة بين المنقبين و ذويهم .
وأكد مكتب اتحادية المنقبين وجود الذهب بكثرة في منطقة الشكات غير أنه ربط الحصول عليه بعامل الوقت والعمل والخبرة مضيفا أن المنقبين سيعودون حتما سالمين غانمين وانتقد المكتب ما ذهب إليه البعض من إطلاق الأحكام بعدم وجود الذهب في المنطقة معتبرا أنها أحكام سابقة لأوانها حيث لا يمر يوم دون أن يعثر منقبون على موقع يحتضن كميات من الذهب وقال المكتب إن الوضع مبشر وأن الإقبال على المنطقة لا يزال متواصلا حتى الساعة وأن الشاحنات الكبيرة والسيارات رباعية الدفع في مدينة ازويرات تشهد ضغطا كبيرا من طرف المنقبين الراغبين في المغادرة إلى الشكات وتوجه بالشكر إلى جميع المنقبين على سيرهم بانتظام في قافلة الشكات ما ضمن وصولهم بسلام ولم يسجل إلا حادثان فقط رغم مشاركة أكثر من 2000 سيارة رباعية الدفع مترحما على روحي الفقيدين اللذين قضيا في حادثين منفصلين مقدما التعازي لأسرتهيما.