قافلة دعم المنقبين : دفع غير مسبق.. وتقاسم للخسارة
أطلقت السلطات في مدينة ازويرات زوال أمس الإثنين بالتعاون مع شركة معادن موريتانيا قافلة من الشاحنات إلى منطقة الشكات لمساعدة المنقبين الصغار بعد المضاربات التي شهدتها أسعار حمل أكياس الحجارة من الشكات إلى مواقع المعالجة في ازويرات والتي وصلت إلى 13 ألف أوقية قديمة للكيس الواحد.
وستقتصر القافلة على حمل الأكياس الخاصة بالمنقبين الصغار بعد عجزهم عن نقل إنتاجهم للطحن بفعل المضاربات وسيعمل المناديب والنقابات الخاصة بالمنقبين بالتعاون مع شركة معادن موريتانيا والدرك الوطني على تحديد المنقبين الذين سيستفيدون من هذه العملية من كل مقلع.
وستمكن هذه العملية التي تجسد وقوف الدولة مع المواطن البسيط والأولى من نوعها من نقل 5000 كيس من الحجارة لصالح 600 منقب سيتم نقلها بالسعر المحدد وطحنها دون حاجة المنقب إلى الدفع المسبق الذي اعتاد عليه المنقبون منذ انطلاق عمليات التنقيب في المنطقة. وفي حال أثمر طحن الحجارة عن كمية من الذهب يتاح للمنقب الصغير فرصة دفع تكاليف النقل والمعالجة من المبلغ الإجمالي الذي تحصل عليه أما في إذا كانت الحجارة المعالجة خالية من الذهب فستتوزع الخسارة المتمثلة في تكاليف النقل والطحن على ملاك الشاحنات والمطاحن والإتحادية الوطنية لمصانع معالجة مخلفات التعدين الأهلي وهم شركاء أساسيون في تمويل هذه القافلة التي ستكون بداية لتطبيق السعر الجديد.
والي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد أوضح السياق العامة الذي يندرج فيه تسيير هذه القافلة
مؤكدا أنه يخدم المنقبين والناقلين كما يخدم في الوقت ذاته السلم الإجتماعي ويجسد التعاون بين المسلمين فضلا عن وقوف الدولة مع المواطن الضعيف تطبيقا للتعليمات السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مضيفا في هذا الصدد "هؤلاء مواطنون دخلوا مجالا غاية في الصعوبة حققوا حجما مهما في الإنتاج واشتكوا من عدم وجود وسائل لنقل إنتاجهم لذلك سنكون إلى جانبهم لنحميهم من المضاربات" مؤكدا استعداد الدولة لإعادة الكرة كلما وجدت ذلك مناسبا.