سيدات نذرن أنفسهن للعمل الخيري وانضوين في منظمة خيرية بحثا عن زاد ليوم (من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) فشكلن جسرا خيريا لربط الميسورين والمتصدقين وأصحاب النوايا الحسنة والعمل الخيري باليتامى والفقراء وأبناء السبيل فقررن تنظيم يوم لليتيم استفاد منه أكثر من 70 يتيما، حولت السيدات المنضويات في هذه المنظمة الخيرية يومهم إلى فرح وابتهاج فقدمن لهم كل ما لذ وطاب من مأكولات يشتهونها وحلويات ومعجونات ومشروبات كانت بعيدة المنال بالنسبة لهم بعد ما غيب القدر معيلهيهم فكن لهم في هذا الْيوم، المعيل والمتعاطف الحنون، الذي أراد أن يملأ، ولو ليوم واحد، الفراغ الذي تركه رحيل آبائهم.
ولأن الفرحة بالنسبة للأطفال لا تكتمل مهما توفر من غذاء دون ممارسة الترفيه الذي يحبه الأطفال بالفطرة فقدت عمدت السيدات المنضويات في المنظمة الخيرية "لله يا محسنين" في تنظيم يوم اليتيم في منتزه للألعاب وفر لهؤلاء الأيتام فرصة لممارسة مختلف الألعاب الترفيهية فأرتسمت الإبتسامات البريئة على محاييهم وكان كلما زاد ابتهاج الأطفال ارتفعت قناعة سيدات العمل الخيري بأهمية الدور الذي يلعبنه لمساعدة المحتاجين والفقراء والمهمشين.
ولعل توزيع السيدات في نهاية الحفل على الأطفال الأيتام الملابس والألعاب وتخصيص ملاحف لأمهاتهم يمثل رغبة لديهن في استمرار فرحة الأطفال وأمهاتهن داخل بيوتهن بعد مغادرتهم مقر الحفل في انتظار تنظيم يوم آخر لليتيم.
السيدات أهبن خلال الحفل بكل من ساهم من الفاعلين وأصحاب النوايا الحسنة في العمل الخيري متمنين أن يجعله الله في ميزان حسناتهم تمشيا مع الآية الكريمة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).