حدد مكتب متقاعدي الشركة الوطنية للصناعة والمناجم في مدينة ازويرات ال 4 من شهر ابريل القادم تاريخا للإنتخابات الخاصة بتجديد المكتب عبر اقتراع يبدأ من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء بحضور ممثل لمحكمة الشغل وآخر للمفتشية الجهوية للشغل.
وانطلقت عمليات تجديد الإنتساب لهذه الهيئة بغرض المشاركة في الإنتخابات في الْيوم الأول من الشهر الجاري على أن تنتهي في 31 من نفس الشهر.
ومكنت العملية حتى الآن من تجديد انتساب 410 متقاعد من بين 431 متقاعد تم تسجيلهم خلال آخر انتخابات جرت في ال 14 من شهر ابريل من سنة 2019.
ويتقدم لإنتخابات هذه السنة رئيس المكتب الحالي السيد عبد الله ولد أحمد الذي تمكن من الفوز في استحقاقين متتاليين كان آخرهما في الرابع عشر من شهر ابريل من سنة 2019 عندما فاز على لائحتين منافستين محققا نسبة 67.07% متقدما على اللائحة الثانية التي حصلت على نسبة 24.61% فيما حصلت اللائحة الثالثة على 8.30%.
وينافس الرئيس الحالي في هذه الإنتخابات السيد ابراهيم ولد ويسات الذي يعتبر أحد القيادات البارزة في اللائحة التي حلت في المركز الثاني خلال استحقاقات 2019.
وقد برز الرئيس الحالي للمكتب السيد عبد الله ولد أحمد لأول مرة على مستوى متقاعدي الشركة عندما تبنى في فاتح أكتوبر من سنة 2011 قضية 20 متقاعد في شركة سنيم من بينهم هو نفسه اتهموا الشركة بعدم إنصافهم خلال دفع مستحقات التقاعد ومنذ ذلك الوقت دخل في أروقة المحاكم ضد الشركة إلى أن تمكن من استصدار حكم قضائي في فاتح أكتوبر من سنة 2013، أي بعد تقاضي دام سنتين، يفرض الشركة على دفع 43 مليوناً و 410 آلاف 555 أوقية قديمة لصالح مجموعة المتقاعدين العشرين وهي القضية الأولى من نوعها التي يتم رفعها ضد الشركة ويكسبها أصحابها وشجعت آخرين في ما بعد إلى رفع قضايا مماثلة ضد الشركة.
تقدم عبد الله لأول انتخابات لمكتب متقاعدي سنيم سنة 2017 وكان منافسوه يتهمونه بالإصطفاف إلى جانب المعارضة ويرفعونها شعارا ضده في الإنتخابات لكسب ود المتقاعدين الذين يدين أغلبهم بالولاء للدولة والنظام الحاكم في الغالب غير أن الرجل القوي لم يعبأ لتلك الدعايات ومضى في مقارعة منافسيه ليتمكن من الفوز في الشوط الثاني من الإنتخابات.
زاد من شعبية القائد الجديد قراره بإعفاء المتقاعدين من دفع أي تعويض عن بطاقة الإنتساب التي كان الحصول عليها يتطلب 500 أوقية إضافة إلى تخصيص بعض الأرباح الحاصلة من متجر المتقاعدين لتوزيعها على بعضهم و على الأرامل فضلا عن توفير قناة إدارية متمرسة تربط بين المتقاعدين وخيرية سنيم الممول الرئيسي لهم .
كل ذلك ساهم في نجاح الرجل بفارق كبير سنة 2019 أمام منافسين قويين واليوم يخوض الرئيس الحالي لمكتب المتقاعدين غمار منافسة جديدة لمأمورية ثالثة تثير كثيرا من اللقط في صفوف اللائحة المنافسة فيقول المترشح للإنتخابات ابراهيم ولد ويسات إن النظام الداخلي يمنع الترشح لمأمورية ثالثة فيرد ولد أحمد إنه لا يوجد تحديد لعدد المأموريات في النظام الداخلي الحالي وأنه حاول شخصيا تحديد عدد المأموريات خلال فترة تسييره للمكتب لكن محاولته قوبلت بمعارضة كبيرة مؤكدا اعتزامه إعداد نظام داخلي جديد في حال فوزه لإعتماده في الفترات القادمة.
ويملك عبد الله ولد أحمد حظوظا كبيرة بالفوز بمأمورية جديدة حسب بعض الإستطلاعات.
أما المرشح الثاني للإنتخابات السيد ابراهيم ولد ويسات فقد برز في إضراب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم الذي انطلق في شهر دجمبر من سنة 2015 فكان أحد قادته ورموزه ومنعشي جميع أنشطته رغم أن فترة تقاعده لم يكن يفصله عنها سوى 8 أشهر.
عرف ولد ويسات بمكافحته للظلم والتهميش والغبن حتى أضحى رمزا للنضال في المدينة المنجمية.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف تنقل ولد ويسات بعد تقاعده بين أروقة المحاكم حاملا ملف تظلم ل 350 عاملا متقاعدا تبناه ابتداء من مارس من سنة 2016 ضد شركة سنيم وكسبه بعد سنتين حيث تمكن بالإستعانة ببعض المحامين من استصدار حكم قضائي نهائي يقضي بفرض الشركة على دفع 250 مليون أوقية قديمة لكنه لم يستطع رغم عدة محاولات من تنفيذه على أرض الواقع.
ويحاول المرشح ولد ويسات استثمار علاقاته الخاصة وتجربته في الدفاع عن أصحاب المظالم وحمل لواء الدفاع عن المتقاعدين لكسب الإنتخابات القادمة التي تعتبر فيها مهمة التغلب على "الرئيس الصامت" صعبة إن لم تكن مستحيلة