انطلقت صباح الْيوم في مدينة ازويرات، انتخابات مكتب متقاعدي الشركة الوطنية للصناعة سنيم على مستوى مدينة ازويرات، الذي سيمثل المتقاعدين لفترة سنتين قادمتين.
ويشارك في هذه الإنتخابات 439 متقاعدا، هم عدد المتقاعدين الذين جددوا انتسابهم للمكتب.
وتتنافس في هذه الإنتخابات لائحتان، الأولى تحت اسم "لائحة الحق" ويتزعمها الرئيس الحالي للمكتب السيد عبد الله ولد احمد. والثانية، لائحة "صيحة المظلوم" ويتزعمها السيد ابراهيم ولد ويسات.
لائحة الحق
1 - عبد الله ولد أحمد رئيسا
2 - اعلي ولد مخطير نائبا للرئيس
3 - محمد ولد لمغلف أمينا عاما
4 - إسلامه ولد لوليد أمينا عاما مساعدا
5 - جدو ولد بكار أمينا للصندوق
6 - احمد ولد اكبيديش أمينا عاما مساعدا
7 - اعلي ولد اتليميدي مدققا للحسابات
8 - أجود ولد محمد أمينا للعلاقات الخارجية
9 - احمد سالم ولد اعلي ولد اعبيد أمينا مساعدا للعلاقات الخارجية
10 - سليمان دمب صال أمينا للمعلومات
11 - إسلامه ولد لمرابط أمينا للإتصال
12 - الكوري ولد سيد ولد خيري عضوا
13 - مولاي الزين ولد المعيوف عضوا
14 - زيدان محمد عالي مولاي الزين مندوب لدى المؤتمر
15 - محمد ولد ختار مندوب لدى المؤتمر
لائحة صيحة المظلوم
1 - ابراهيم ولد ويسات رئيسا
2 - سيد احمد حيمود نائبا للرئيس
3 - سالم ولد آمنير أمينا عاما
4 - المختار الشيخ أمينا عاما مساعدا
5 - سيد امحمد ولد سيد امحمد أمينا للصندوق
6 - محمد سالم الخليل أمينا مساعدا للصندوق
7 - مريم بنت سالم مدققة للحسابات
8 - محمد ولد السالك أمينا للعلاقات الخارجية
9 - محمد ولد محمد الأمين أمينا مساعدا للعلاقات الخارجية
10 - محمد ولد احمد ولد إبدمل أمينا للإتصال
11 - آمادو مامادو ياتى أمين المطالب
12 - محمد لزقم عضو
13 - محمد لقظف عضو
14 - المفيد دمبا أميسه مندوب لدى المؤتمر
15 - محمد اسليمان مندوب لدى المؤتمر
الرئيس "الصامت"
يعرف عن الرئيس الحالي لمكتب متقاعدي شركة سنيم في مدينة ازويرات،الذي يتصدر لائحة الحق، العمل في ظل الصمت الشديد، الذي تميز به عن غيره من متقاعدي الشركة، ما أكسبه شعبية كبيرة في صفوف المتقاعدين، وقبولا من طرف خيرية سنيم التي تتبادل معه المعطيات المتعلقة بالعمل بانسيابية كبيرة بفعل خبرته في العمل الإداري وهو ما مكنه من تحقيق أرباح مهمة في النشاط التجاري الخاص بالمتقاعدين الذي تموله الخيرية ويسيره المكتب وعاد بالنفع على أسرهم الأقل دخلا وأراملهم.
وقد استفاد الرئيس الصامت منذ دخوله معترك الإنتخابات من هذه الوضعية محققا نجاحات كبيرة في استحقاقين متتاليين رغم ثقل وقوة منافسيه ويطمح لتحقيق انتصار ثالث يراه سهلا نظرا لتمكنه من الفوز بسهولة في استحقاقات 2019 التي نافسته فيها لائحتان قويتان.
يتمتع عبد الله الذي كان إلى عهد قريب يصفه منافسوه بالمعارض بعلاقات متميزة مع السلطات الإدارية وخيرية سنيم اللتين يعتمد على مخاطبتهما بأسلوب إداري مكتوب بعيدا عن الصخب النقابي المعهود الذي يمنح صاحبه عادة مزيدا من الأصوات.
المرشح "الصادح"
نذر المرشح ابراهيم ولد ويسات نفسه للحديث عن مظالم المتقاعدين، فلم يخل شارع في مدينة ازويرات، دون أن تجد ولد ويسات، في حديث يصدح من خلاله لمتحدثه عن مظلمة هنا وهناك، قد يعاني منها متقاعد، أو عن ظلم مورس على المتقاعدين، ما جعل البعض يصفه ب"المتقاعد المشاكس" وظهر ذلك جليا في الإسم الذي فضل إطلاقه على لائحته وهو "صيحة المظلوم" وهي جريدة أو نشرية كانت تصدرها حركة الكادحين خلال عملها السري في مقارعتها للنظام، وهكذا عمد ولد ويسات على تنظيم وقفات احتجاجية، شارك فيها بعض المتقاعدين، لرفع مظالم يعتقد أنها مورست على متقاعدي الشركة، كما أصر دائما على الحديث عنهم في الإجتماعات، التي تعقدها السلطات من حين لآخر مع بعض الفاعلين، واستخدم وسائل التواصل الإجتماعي لإبلاغ حجته، في مختلف القضايا ذات الصلة.
ونظرًا إلى كونه لم يستطع الولوج لمراكز القيادة في مكتب متقاعدي الشركة، خلال الإستحقاقات الماضية، فقد استحدث قسما للمتقاعدين في نقابة اتحاد العمال الموريتانيين UTM، أصبح أمينا عاما له، واستخدمه كعنوان دائم للتعريف بنفسه، في مختلف الإجتماعات كأمين عام للمتقاعدين، مما اعتبره البعض نوعا من التحايل على المكتب الأصلي، الذي يمثل كل المتقاعدين. كان ذلك ضروريا بالنسبة لولد ويسات لإبلاغ رسالة المتقاعدين وإسماع صوتهم في كل المناسبات فهو يؤمن بأن المظالم والحقوق لا يمكن تحقيقها دون انتزاعها عبر الضغط المستمر.
ومع أن نقابة اتحاد العمال الموريتانيين، ليست نقابة صدام، كما هو معروف، لكن ولد ويسات ظل يتصامم عن هذه الحقيقة، ويعلي صوته على ما سواه في الدفاع عن القضايا التي يعتبرها عادلة بخصوص المتقاعدين.
ليست هذه الإنتخابات عادية بالنسبة لولد ويسات إنه يراها انتخابات مصيرية فقد خاطب المتقاعدين مباشرة بمناسبة هذه الإنتخابات في فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي قائلا : " لقد حان الأوان، فهذه هي الفرصة الوحيدة التي يمكن من خلالها استرجاع قليل من حقوقكم، فالمجموعة المؤسسة لخيرية سنيم لا تقبل أن ينتخب متقاعد يمكن أن يدافع عن حقوقكم، ويفضلون رجال الصمت، ونحن لن نصمت أبدا، ولن نسكت على الظلم الممارس عليكم، وسنضحي بجاهنا وقوتنا وإرادتنا من أجلكم، فقد حان الأوان لتقفوا معنا وقفة رجل واحد، فغدا الْيوم المحسوم في هذه الإنتخابات، ونحن نرجوا منكم الدعم جميعا، فهؤلاء تعاقبوا على المكتب منذ 2007 ولايريدون وصول أحد سيبلغ رسالتكم، أو يدافع عنكم، أو يقدم لكم أي خدمة، لهذا أناشدكم أن تدعمونا غدا يوم الأحد وجزاكم الله خيرا".
كانت الرسالة المرئية التي تستخدم لأول مرة في مثل هذه الإنتخابات تشي بالقوة الإنتخابية للمنافس وبإصرار ولد ويسات على الفوز في هذه الإنتخابات وكسر التحدي فيما يظل الرئيس المنافس يعمل لكسبها في صمت مطبق.
فأي المنهجيتين سيختار المتقاعدون في النهاية؟
العمل في ظل الصمت؟ أم العمل بطعم الهيجان النقابي؟