بكت مدينة ازويرات منذ يومين سليل أسرة أهل الشيخ ماء العينين المجاهدة المغفور له بإذن شباهي ولد الشيخ الولي بعد أشهر قليلة من وفاة زوجه وأم أولاده فغابت تلك الإبتسامة الدائمة التي لم تغب عن محياه و التي تعمد المغفور توزيعها على كل من التقاه فيخاله يعرفه منذ زمن بعيد كان شباهي يدرك أن الحياة قصيرة جدا لذلك عمل لآخرته استلهاما من الحديث الشريف (إنَّ أحبَّكم إليَّ و أقربَكم مني في الآخرةِ مجالسَ أحاسنُكم أخلاقًا) ظل الشيخ الأنيق في مظهره الأديب في تعامله يعمل على كسب ود الناس فعزف عن الإصطفاف السياسي الذي نخر جسم مكونات التركيبة السكانية للمدينة المنجمية التي ظل الفقيد وفيا لها واختارها سكنا فلم يكن له عدوا بل كان مقدرا من الجميع تخال إذا عشت معه أشهرا كأنها دقائق لعذوبة حديثه وحسن معاشرته.
رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار.