السلطات وشركة سنيم يتفقان على خطة لتخفيف مشكلة العطش في ازويرات

خميس, 2021/06/17 - 2:28ص

قال والي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد في تصريح لازويرات ميديا إن مشكلة العطش في مدينة ازويرات ليست بالجديدة وإنما هي مشكلة مزمنة تتجدد في كل الصيف وقد ازدادت حدتها مع توافد آلاف المنقبين عن الذهب إلى المنطقة و الحاجة الجديدة لمصانع المعالجة في مركز المعالجة قرب ومصانع معالجة مخلفات التعدين الأهلي في اسفاريات وتضرر الآبار الإرتوازية التي تغذي محطة التحلية بالمياه بسبب تعطل في الشبكة الكهربائية وأضاف ولد سيد "خصصت خيرية سنيم هذه السنة مبلغ مليارين أوقية قديمة لحل مشكلة المياء في مدينة ازويرات غير أن هذا الحل لا يمكن أن يرى النور خلال الصيف الجاري ولذلك اجتمعنا مع مسؤولين في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم على رأسهم مدير مقر الإستغلال بازويرات المهندس الهادي ولد اعلي ولد ابراهيم من أجل محاولة إيجاد حل يمكن أن يخفف من مشكلة العطش في الوقت الحالي عن سكان المدينة".

 

وقال الوالي إن الإجتماع تمخض عن خطة تدخل تشارك في تنفيذها شركة سنيم والسلطات الإدارية والبلدية تسمح من جهة بتزويد البلدية بكمية الماء المعهودة التي كانت تستفيد منها في السابق البالغة 500 مترا مكعبا لليوم وتزويد شركة الموريتانية للماء والكهرباء كمية الماء المعتادة التي كانت تضخها لصالح سكان الأحياء الشعبية التي تتراوح ما بين 700 متر مكعب و 1000 متر مكعب في الْيوم من جهة والعمل على ترشيد الموارد المائية المتاحة حتى تستجيب لجزء من حاجيات السكان ونقل الوالي عن مدير مقر الإستغلال طمأنته بأن مشكلة محطة التحلية تم التغلب عليها مما يمهد الطريق لعودة إنتاجها إلى سابق عهده (2000 متر مكعب في الْيوم) فضلا عن الطلب من سنيم تفعيل نقل مياه بولنوار إلى ازويرات عن طريق القطار عبر الصهاريج هذا في الوقت ستتكلف المصالح العمومية بترشيد الإستهلاك حيث لن يكن من المقبول استخدام المياه في الوقت الحالي لزراعة الخضروات فيما يسمح بسقي النخيل باعتباره أشجارا مثمرة مضيفا أن الإدارة ستعمل على مكافحة الغش وتوزيع المياه خارج الإطار الصحيح واستطرد في هذا المجال مثال نقطة V9 المائية شرقي كدية الجل مؤكدا أن استغلالها كان في البداية يتم عن طريق قنينات من حجم 25 أو 35 لترا لعمال سنيم لكنه تطور لاحقا ليصبح تجارة لأصحاب الصهاريج وهو أمر غير مقبول مضيفا " نحن على علم بأنهم غير مرتاحين لكن مصلحة المدينة أهم" مؤكدا أن هذه النقطة هي جزء من المياه العذبة التي يتم خلطها بالمياه المالحة لتصبح قابلة للإستغلال كما تشكل جزءا من المياه التي توجه للمدينة بشكل مباشر متعهدا بالعمل على تسجيل هذه الصهاريج وتحديد أوقات بداية عملها ونهايته والعناوين التي سيتتوجه إليها للتأكد من أنها استغلت للشرب فقط وأنها وصلت فعلا السكان فضلا عن مراقبة أسعارها مع العلم أن بعض حمولتها سينقل إلى اكليب اندور في انتظار إصلاح مضخته وجزء من حمولتها سينقل لمركز المعالجة بغرض شرب العمال والبقية إلى سكان المدينة.

وخلص والي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد إلى أن الإجراءات التي ستتخذها شركة سنيم المتعلقة بمركز التحلية وعربات الصهاريج القادمة من بولنوار والخطة الترشيدية التي ستعمل عليها السلطات المتعلقة بالمزارع وتلك المتعلقة بالمواقع الواقعة على طول الأنابيب ستساهم جميعها في التغلب على مشكلة المياء في ازويرات جزئيا منبها إلى أنه من غير الدقيق أن نتوقع أن المتوفر من المياه في المنطقة يمكن أن يسد حاجيات جميع السكان خلال شهر يوليو وأغسطس