ترأس والي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد زوال الْيوم الثلاثاء اجتماعا بمالكي ومسيري محطات توزيع المحروقات في مدينة ازويرات على خلفية قبول المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم المهندس محمد فال ولد اتليميدي رفع كمية المحروقات التي أقرتها سنيم مؤخرا من 150 طنا للشهر إلى 750.
وبعد نقاش مستفيض حول أنجح السبل لتسيير هذه الكمية تسييرا معقلنا وشفافا خرج المجتمعون بالخطة التالية :
السماح لمحطات التوزيع الخمس الأكبر في مدينة ازويرات بالتزود بالمحروقات من طرف سنيم بشكل دوري
تحديد كمية المحروقات المسموح بالتزود بها للسيارات والشاحنات العاملة في مجال التنقيب
تحديد 5 جهات تم إعفاؤها من تحديد الكمية الممنوحة لها وهي : السيارات الصغيرة - سيارات الإسعاف - والصهاريج - وباصات النقل - والمولدات الكهربائية الخاصة بالمخابز.
وكانت شركة سنيم تنقل لحساب المحطات في السنوات القليلة الماضية 120 طنا من المحروقات شهريا إلى ازويرات وتضاعفت الكمية مؤخرا إلى 750 طنا للشهر غير أن السلطات المحلية طلبت زيادة الكمية مؤقتا مع انطلاق عمليات التنقيب في اكليب اندور بفعل تزايد عدد السيارات العاملة في مجال التنقيب قبل أن تدفع مرة أخرى إلى طلب زيادة هذه الحصة إلى 2000 طن للشهر خلال شهري دجمبر ويناير الماضيين تزامنا مع فتح منطقة الشكات أمام المنقبين التي كان افتتاحها مناسبة للسماح للسيارات المتوسطة العابرة للصحراء لأول مرة دخول المنطقة العسكرية المغلقة بشكل دائم بهدف التنقيب عن الذهب لكن شركة سنيم أبلغت بشكل مفاجئ السلطات الإدارية بالولاية أمس الإثنين أنها لم تعد تسمح لمحطات الوقود بسحب أكثر من 150 طن من المحروقات للشهر من مستودعاتها وهو ما دفع السلطات إلى إبلاغ أصحاب المحطات بأن الحالات التي يسمح لهم بتزويدها بالمحروقات دون غيرها هي السيارات الخفيفة والصهاريج وسيارات الإسعاف وحافلات النقل والمولدات الكهربائية ومنعهم من تزويد أي سيارة أخرى لا توجد فيها هذه المواصفات لكن المدير العام لشركة سنيم تدخل مساء في آخر لحظة من أجل إبلاغ السلطات بالموافقة على إعادة الحصة الممنوحة للمحطات إلى 750 طن للشهر. واستدعت على إثر ذلك السلطات أصحاب محطات الوقود ومسيريها للتوصل إلى خطة تضمن تسيير هذه الكمية طيلة الشهر والحيلولة دون استنزافها قبل الموعد المحدد حيث كان أصحاب المحطات في كل مرة يتجاوزون الكمية الممنوحة لهم يلجأون إلى سحب كمية أخرى من الحصة الممنوحة لهم في الشهر المقبل وهو ما أصبح مرفوضا بالنسبة للشركة المنجمية.
ماهي خلفية القرار المفاجئ لشركة سنيم
علمت ازويرات ميديا من مصادر خاصة أن رجل أعمال موريتاني يستورد مادة الفيول وفق صفقة مع الدولة استورد هذه المرة شحنة من الفيول فاسدة ما دفع شركتي صوملك وسنيم لاستخدام المازوت في مولداتهم الكهبائية بدل الفيول الذي يعتبر أرخص من المازوت وهو ما اضطر سنيم إلى اتخاذ قرارها نظرا لكونها ستستخدم جزء من محروقاتها لصالح مولداتها الكهربائية في كلب الغين.