فقد مدينة ازويرات خلال الأسبوع الجاري شخصيتين من أبرز الشخصيات التي استثمرت فيها وتركت أثرا إيجابيا كل في مجال اختصاصه.
الفقيدان اشتركا في خصال جمعت الطيبة وحسن المعاشرة ودماثة الأخلاق والجدية في أداء المسؤولية والتضحية من أجل الوطن.
الأولى استثمرت في مجال غرس العلوم والمعارف في نفوس أبناء أسر الولاية فكان محمد المختار ولد الشيخ الملقب اسماعيل أستاذا فذا درس مادة الفيزيا باقتدار لسنوات فلمع في ثانوي ازويرات كأستاذ لهذه المادة الأساسية ورغم إغراءات المدارس الحرة في مدينتي انواكشوط وانواذيبو لأساتذة مثل هذه المادة فقد اختار الفقيد التدريس في ثانوية ازويرات لبث العلوم في صدور أبناء الولاية وشاءت الأقدار أن يرحل مودعا بعد أن أكمل واجبه الدراسي فشكل خبر وفاته حزنا وحرقة لدى تلامذته وزملائه وكل من عايشوه فله الرحمة والغفران ولأسرته كامل التعازي.
أما الثانية فلوالد عزيز عرفه سكان ازويرات بالطيبة خلال مسيرته الوظيفية التي مضى أغلبها في مجال الفندقة. رفض عبد الله ولد المهدي مغادرة ازويرات بعد استفادته من حقه في التقاعد بفندق سوماسرت وفضل الإستثمار في مجال الفندقة في مدينته بشكل خاص من خلال تشييد أول فندق خاص في المدينة أسماه فندق تيرس دلالة على ارتباطه الوثيق بهذه الأرض التي أحبها فأحبه أهلها ليشكل غيابه صدمة كبيرة لسكان المدينة رحم الله عبد الله ولد المهدي وأسكنه فسيح جناته ولجميع أفراد أسرته التعازي.