بدا التأثر واضحا على وجوه الحضور في حفل توديع عمال سنيم رئيس دائرة شبكات المياه والكهرباء المهندس الدي ولد احميم حيث أصر العمال على تخصيص حفل وداع لإطار كان بالنسب لهم أخا وصديقا قبل أن يكون رئيسا ما ساهم في انسيابية العمل في المصالح والأقسام التابعة للدائرة.
سادت الحفل مشاعر إنسانية ودية فانهمرت الدموع أسى على توديع المسؤول بعد سنوات من العمل المشترك.
وأدلى متحدثون بشهادات عن تعامل ولد احميم، طيلة فترة إدارته للدائرة مع العمال، تعاملا أخويا عائليا تطبعه المودة والمحبة والتقدير، ولم يقبل طيلة هذه الفترة أن تكون العلاقة علاقة رئيس بمرؤوسين.
وأشاد آخرون بمستوى الإنتاجية طيلة فترة إدارة المسؤول المنصرف للمصلحة مؤكدين أن هذا الهدف ما كان ليتحقق لولا الانسجام التام بين رئيس الدائرة والعمال التابعين لها.
وقد أعطى هذا الحفل التوديعي مثالا حيا على أهمية أن يقترب الرئيس من المرؤوس خدمة لعمل الشركة.
وإذا كانت الكامرات الخفية قد ساهمت إلى حد كبير في تعيين المسؤول على رأس موقع آخر يخدم من خلاله الشركة فإنها سجلت أيضا رغما عنها حجم التعاطف الشعبي والعمالي مع هذا المسؤول الذي استطاع نسج علاقات ودية مع الجميع طيلة تبوئه لموقعه السابق في الهرم الوظيفي للشركة حيث سيذكر التاريخ أن شابا ودودا محترما استطاع رغم ضغط العمل أن ينجح في تسيير دائرة بطريقة تشاركية لا رئيس فيها ولا مرؤوس وإنما العمل فيها هو وحده المحدد للبوصلة.