استرجعت الإدارة الجديدة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم 3 إدارات جديدة من أكبر إدارات شركاتها المتفرعة عنها بعد أن استغلها النظام الماضي خلال العشرية الماضية للمحاصصة السياسية وهكذا تم تعيين 3 مهندسين خرجوا من رحم الشركة على رأس دارات الشركات الثلاث كان آخرها تعيين المهندس اعلي ولد اخديم أمس الأربعاء على رأس إدارة شركة Gif وهي شركة تمتلك سنيم 67,85% من رأس مالها أنشأتها لتسيير المنشآت البترولية.
كما شملت هذه التعيينات الشركة العربية للصناعات المعدنية ساميا التي أنشأتها سنيم لإستخراج وتسويق الجبس وإنتاج البلاتر وتملك 50% من رأس مالها حيث عينت أمس على رأس إدارتها المهندس محفوظ ولد بوبني مدير المصادر البشرية السابق ل سنيم فيما مثلت شركة النقل والتنظيف والصيانة ATTM التي تملك سنيم جميع رأس مالها الخطوة الأولى في هذا الإتجاه بعد تعيين المدير السابق لكلب الغين المهندس محمد ولد اكريكد على رأس إدارتها.
وتبقى الشركة الموريتانية للخدمات والسياحة سوماسرت الشركة المتفرعة الوحيدة عن سنيم التي لا تزال إدارتها من خارج سنيم.
وكانت شركة سنيم تختار أطرا منها لتسيير الشركات المتفرعة عنها من أجل ضبط إيقاعها في العمل وتحسين مردوديتها قبل أن يستغلها النظام السابق للمحاصصة من خلال التعيينات ذات الطابع السياسي ما ساهم بشكل كبير في تراجع أدائها وأسهم في تزايد الهوة بين مختلف إدارات سنيم المتعاقبة والإدارات المعينة من خارجها التي تعتبر أنها غير مرتبطة ارتباطا عضويا بالشركة الأم فضلا عن عدم تأهلها لإدارة شركات من هذا المستوى بل إن بعضها يسجل سنويا خسائر غير مبررة مما يثقل كاهل شركة سنيم.
وينظر إلى هذا التوجه بإهتمام بالغ بالنظر إلى أن الشركة تخطو من خلاله خطوات ثابتة لوضع يدها على كل مفاصلها من أجل الإقلاع بها كشبكة اقتصادية تمثل الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني.