تصويب على قراءاتي في تحويلات اسنيم

اثنين, 2021/11/01 - 12:03م

يبدو أن التحليل الذي نشرت، يوم الجمعة قبل الماضي حول تحويلات اسنيم الأخيرة أثار استياء قارئين على الأقل حيث بعث لي صديق لي بردين لهما : أحدهما عرفت صاحبه، لكنني عجزت عن قراءته وفهمه، والآخر قرأته وفهمته لكنني عجزت عن معرفة صاحبه.

مهما يكن، فقد اتضح لي، مما عبر عنه أحد الردين ومما حاول أن يعبر عنه الرد الآخر، أن قراءتي لتلك التحويلات أسيء فهمها على اعتبار أنني نلت من شخص الأطر الكفء عبد الله ولد اخطيره مدير قطب الإنتاج

ولعل صاحبيْ الردين لا يعرفان أنه تربطني بالأخ عبد الله ولد اخطيره علاقات طيبة وقديمة لم تشبها أية شائبة منذ عرفته، كما لا يعرفان أنني لم أسمع من الإطار عبد الله ولد اخطيره، منذ تشرفت بمعرفته، أي شيء يستوجب مني ردة فعل مسيئة تجاهه. وبالتالي فإنني بقيت وسأبقى أحافظ على ما يربطني وإياه من علاقات الود والإخاء والصداقة.

كما أنه لزام علي أن أقول لصاحبيْ الردين أن حديثهما عن الغيرة ليس واردا البتة، فلا أنا أعمل في اسنيم لأنافس عبد الله، ولا أنا أبحث عن منصبه لأحد من محيطي. كما أنني لست من أصحاب الإماءات والإشارات واللف والدوران، فعندما أكتب أكتب سافرا عن وجهي وبأسلوب مباشر صريح كما جرى في عدة مناسبات.

ولا يفوتني أن أخبر السيدين "الكاتبين" أنني على يقين أن الإدارة التي عين عليها الإطار عبد الله ولد اخطيره إدارة كبيرة جدا (تتبع لها أربع إدارات مهمة وحساسة وهي إدارة مقر الإنتاج وإدارة مصنعي كلب الغين وإدارة المياه والطاقة فضلا عن إدارة الميناء المنجمي والسكة الحديدية)، وبالتالي لا يُعين عليها إلا من هو محل ثقة مثله هو.

وإن على الكاتبين أن يعلما أن ما كتبته، بشأن تحويلات اسنيم، ليس إلا قراءة تحليلية، والفرق شاسع بين التحليل والخبر، فالتحليل مبني على التخمين حتى وإن صدق، والخبر مبني على اليقين حتى وإن كذب.

وأخيرا فإنني أحيط الكاتبين علما بأنني اتصلت بأخي الأكبر عبد الله ولد اخطيره لطمأنته بأن ما فهم البعض لا علاقة له بفحوى ما كتبت وكان رأيه يتطابق مع رأيي بل ذهب أبعد من ذلك في شأن متانة العلاقة التي تربطني به، كما أحيط "الكاتبين" علما أنني ما زلت أكن له من الاحترام والتقدير ما كنت أكنه له دائما وأكنه لمحيطه الذي تربطني ببعضه صداقات حميمة.

 

وبالتالي، إذا فهم شخص مّا فهما غير فهمي وقصدا غير قصدي مما يحيل، من قريب أو بعيد، إلى الإساءة إلى الإطار الأخ عبد الله ولد اخطيره، فإنني أعتذر لأنني لم أقصده ولأنني ما زلت وسأظل أعتبره شخصا خلوقا ذا كفاءة عالية وسيرة متميزة.