توصلت ازويرات ميديا إلى علومات دقيقة، حول مجريات التحقيق، وتفاصيل الجريمة، التي استفاق عليها سكان ازويرات فجر الأحد الماضي، وتمكنت مفوضية الشرطة بمدينة ازويرات، من القبض على المشتبهين بارتكابها في وقت قياسي، وهي الجريمة التي شغلت الرأي العام في ازويرات، ولا تزال تشغله لحد الساعة.
آخر فصول القصة :
نظرا للضغط الذي يشكله، تواجد أعداد كبيرة من الجماهير، لدى مفوضية الشرطة، ومباني المحكمة الجهوية، تقررت إحالة المتهمين في المساء، من أجل تفادي تجمهر السكان، في حين أغلق رجال الأمن المنافذ المؤدية لمباني المحكمة.
النيابة تكتشف محاولة تضليل في الملف :
أحالت الشرطة 4 على أساس أنهم متهمين بقتل عثمان ولد الشيباني إلى وكيل الجمهورية القاضي الحسين ولد أحمد البشير، الذي كان ينتظرهم في مكتبه بمحكمة الولاية، في حين أن رابع المحالين للنيابة، لم يكن في الحقيقة ضمن المتهمين بارتكاب الجريمة الخمسة وإنما شهد على بعض فصول القصة حسب شهادة الشاب، الذي اعترف بكل تفاصيل الجريمة، فيما غاب عن محضر الشرطة متهمان أساسيان كان الشاب قد اعترف، بعد القبض عليه من طرف الشرطة، بمشاركتهما في الجريمة.
وخلال استجواب الوكيل للشاب المعترف، سرد كل تفاصيل الجريمة ولم يعترف في أول وهلة إلا بمشاركة إثنين معه في الجريمة لكن النيابة تنبهت لمحاولته تضليلها من خلال محاولة التستر على متهمين آخرين رئيسيين غابا من محضر الشرطة رغم أنه كان قد اعترف بمشاركتهما في ارتكاب الجريمة عند توقيفه، وهكذا لجأت النيابة عن طريق مجموعة من الأسئلة لإستغلال مكمن التناقضات في تصريحاته الأولى والأخيرة فسأله له الوكيل : ألم تعترف عند توقيفك بأن المشاركين معك في الجريمة عددهم أربعة؟ فارتبك ثم نظر يمنة ويسرة، فقال له الوكيل لا تخف فأنت هنا أمام العدالة فأجابه بلى، ولكن الإثنان هدداني بالقتل إذا كشفت أمرهما، وهنا أمر وكيل الجمهورية الشرطة بالبحث عنهما وتغيير المحضر ليشملهما فيما أطلق سراح الشاب صديق المتهم الذي اعترف بالجريمة.
ولفترة توقف التحقيق في انتظار جلب الشابين المتهمين والمحضر الجديد للشرطة، وعند وصولهما استأنف الوكيل التحقيق مع المتهمين الخمسة قبل إحالتهم مباشرة إلى قاضي التحقيق الذي استمع إليهم وأصدر أوامر بإيداعهم السجن وعندها أحالتهم النيابة إلى سجن انواذيبو وطلبت من شركة سنيم توفير 3 سيارات لنقلهم إلى انواذيبو فجر الْيوم تحت حراسة 10 عناصر من الشرطة وهو ما لبته الشركة.
تفاصيل الجريمة كما رواها الشاب المعترف
حسب مصادر ازويرات ميديا، فإن الشاب اعترف أنه من ضمن خمسة ارتكبوا الجريمة، وأن الأربعة كانوا مسلحين بسكاكين، فيما كان هو يحرس الشارع المؤدي لحانوت الضحية، استجابة لطلب من منفذي الجريمة، ولما وصلوا مسرح الجريمة، وجدوا الضحية نائما فطعنه أحدهم بسكين في البطن، ثم طعنه الثاني بأخرى في الصدر، فنهض محاولا الإستعانة بالحائط للوصول إلى جيرانه، غير أن أحدهم طعنه في الظهر طعنة ثالثة، سقط بعدها، ليتلقى الرابعة في الرقبة، ثم لاذت المجموعة بالفرار.
وحسب نفس المصادر فإن الشاب اعترف أن رئيس المجموعة سلمه سكينا مغلفة، وأمره بالإحتفاظ بها فور انتهائهم من تنفيذ الجريمة، فاتصل الشاب بدوره بصديق له وطلب منه الإحتفاظ بالسكين، لكن الأخير رفض، فلجأ الشاب إلى دفنها في التراب، ورمى غلافها.
وحسب اعترافات الشاب، فقد قام رفقة صديقه الذي رفض استلام السكين، بزيارة لموقع الجريمة، حيث كانا ضمن حشود جماهيرية تجمهرت في موقع الجريمة مذهولة من هول الفاجعة قبل أن ينتقلا إلى المرفق الصحي الذي نقل إليه الجثمان وهناك تم توقيفهما مباشرة من طرف الشرطة باعتبار أن الشاب من أصحاب السوابق، وخلال التحقيق معهما لم يعترف الشاب في البداية لكنه عاد بعد ذلك واعترف بكل تفاصيل الجريمة وهكذا تمكنت الشرطة من اعتقال المتهمين الأربعة الآخرين.
ويسجل الرأي العام في مدينة ازويرات للشرطة الوطنية في المدينة نجاحها في ظرف قياسي في القبض على المتهمين الخمسة ما أسهم في تعزيز ثقة المواطن في ازويرات بها، في وقت يسجل للنيابة أيضا قدرتها على إفشال محاولة إفلات إثنين من المتهمين بارتكاب الجريمة من العدالة، من خلال إصدار أوامر بتوقيفهما من جديد في انتظار محاكمتهما مع زملائهم الثلاثة.