امتلأت صفحات وسائط التواصل الإجتماعي بخبر، يفيد بتزوج امرأة من رجلين، أحدهما يعمل في شركة سنيم، والثاني منقب.
ونظرا لتعدد الحكايات المتعلقة بهذا الخصوص، فقد تقصت ازويرات ميديا خيوط هذه القصة الغريبة، التي انتشرت كالنار في الهشيم، وذهبت بعض الصفحات ومجموعات الوات ساب إلى نشر صورة امرأة بريئة، مدعية أنها السيدة، صاحبة القصة.
والحقيقة أن المرأة لم تتزوج برجلين، وإنما ربطت علاقة غرامية مع شاب، لم يكن كما أشيع منقبا، وإنما شاب من مواليد 2003، و من أسرة فقيرة تسكن في عريش بحي الترحيل، أقنعت زوجها بضرورة التعاطف مع أسرته الفقيرة، حيث زارها وتعرف على حالها البائس، ومنذ ذلك الوقت يحسن الزوج العامل في سنيم وزوجته التعامل مع الأسرة، لكن الزوجة كانت قد نسجت لتوها علاقة غرامية قوية مع الشاب، وادعت لوالدة الشاب أنها مطلقة من زوجها ووالد أبنائها.
توطدت العلاقة أكثر فأكثر بين الشاب والسيدة، واستأجرت منزلا في الحي العمالي EGB للأسرة. ورغم الصداقة القوية التي ربطت بين والدة الشاب وزوجة العامل في سنيم، إلا أن الأولى رفضت أي علاقة للثانية بولدها من خارج الضوابط الشرعية، طالبة منهما عقد قران لتكون علاقتهما مقبولة، وهكذا ادعى الإثنان لاحقا للوالدة أنهما تزوجا، في حين أن علاقتهما بقت على حالها دون تغيير.
وأصبحت الوالدة تخبر كل زائر بزواج ابنها من السيدة، في هذه الأثناء، ادعت الزوجة أنها مريضة، وأنها تتعالج عند طبيب تقليدي طلب منها استعمال بعض المواد من بينها لبن البقر، فارتأى الزوج بالتنسيق مع زوجته، أن تغادر إلى البادية من أجل الحصول على قدر كاف من لبن البقر، لكن السيدة أخبرت زوجها، أن الأسرة الفقيرة ستغادر إلى عدل بكرو، وتريد الذهاب معها لتناول لبن البقر، فقبل الزوج دون تردد، ثم غادرت السيدة مع الأسرة لتقضي 3 أشهر، وعلى طول هذه الفترة، كان الشاب يخبر أقاربه وأصدقاؤه الزوار بأنه تزوج من السيدة، إلى أن شاعت قصة زواجه بين أهله وذويه.
وعند عودة الأسرة، ادعت السيدة أن أصبحت لديها حساسية من جهاز المكيف، وأنه ليس بمقدورها المبيت أيضا داخل سور المنزل بسبب الجيران وضوضائهم، وطلبت من زوجها أن يأذن لها في المبيت عند الأسرة الفقيرة، فقبل، حيث أضحت السيدة تبيت كل ليلة مع عشيقها.
كيف تم اكتشاف القصة؟
كانت ابنة أخت الزوج، تتبادل أطراف الحديث مع مجموعة من أقارب الشاب داخل منزل، فقال أحد أفراد المجموعة أن السيدة تزوجها فلان، فنفت ابنة الأخت مؤكدة أنها زوجة خالها ومن المستحيل أن تكون تزوجت مرة ثانية، ثم غادرت وأبلغت خالها، فقدم على إثر ذلك شكوى فورا من زوجته.
وخلال التحقيق تبين أن والدة الأسرة كانت بريئة وأن الإثنين كانا يتلاعبان بها.
كما بين التحقيق، أن الزوج لم يكن على علم بخيوط القصة، وأن الشاب لم يتزوج مطلقا من السيدة بل كانت علاقة غرامية عميقة.