صادق مجلس إدارة شركة سوماسرت، التابعة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم، في مجلسه المنعقد اليوم الخميس، على مقترح للإدارة العامة للشركة الأم سنيم، بتعيين الإطار في الشركة، والعمدة الأسبق لبلدية ازويرات، السيد يعقوب ولد سالم فال، المنسق العام لكتلة شرفاء موريتانيا، مديرا عاما للشركة المتفرعة عن سنيم.
وقد تقلد ولد سالم فال عدة مناصب في شركة سنيم، واستفاد من عدة ترقيات، بدأت في بداية مشواره العملى بترقيته من المجموعة العمالية المعروفة ب"المتريز" التي عمل فيها خلال التحاقه بالشركة برتبة M4 إلى إطار في شركة سنيم، ثم رئيسا لمشروع، فرئيسا لقطاع قبل أسابيع.
اقتحم الإطار الشاب مجال السياسة، عبر نافذة التحالف الشعبي التقدمي، الذي كان يشغل منصب منسقه الجهوي في ولاية تيرس زمور، فاستفاد من اتفاق بين أحزاب المعارضة، يقضي بدعمها لأي حزب من أحزابها يحصل على أكبر نتيجة في الإنتخابات، كما استفاد من قانون النسبية الذي اعتمدته البلاد آنذاك في الإنتخابات ليفوز بمنصب عمدة بلدية ازويرات.
ترشح في الإنتخابات البلدية الموالية، غير أن لائحته لم تتمكن من الوصول إلى الشوط الثاني من الإنتخابات، فتوصل إلى اتفاق مع مرشح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، لنفس البلدية السيد الشيخ ولد بايه، لم يعلن عن بنوده، بموجبه يدعم الأول لوائح الحزب في الشوط الثاني، ينضاف إلى اتفاق آخر مع حزب تواصل
لنفس الغرض، مكن لائحتا الحزب من الفوز بسهولة في الشوط الثاني.
في الإنتخابات الموالية، ترشح عمدة ازويرات آنذاك الشيخ ولد بايه لمنصب نائب ازويرات، واعترف في أول خرجة له في الحملة الإنتخابية، بتمكنه من تحقيق الفوز في الإنتخابات السابقة، بفضل أصوات المعارضة في تواصل، والتحالف الشعبي التقدمي، كنوع من الإعتراف بالجميل، مشيرا إلى أنه ظل منذ ذلك الوقت، يستشيرهما في القرارات المهمة المتعلقة بتسيير البلدية.
رد المترشح يعقوب ولد سالم فال في حملته، نافيا أن يكون ولد بايه قد استشار حزب التحالف، في أي أمر يتعلق بالبلدية، وهو ما لم يرق لولد بايه.
تمكنت لائحتا حزب الإتحاد في ازويرات من الوصول إلى الشوط الثاني من الإنتخابات، فيما سقطت لائحة حزب التحالف.
لم يعلن حزب التحالف الشعبي عن موقفه من المتنافسين في الشوط الثاني لعدة أيام، وهو ما اعتبره ولد بايه، نوعا من ابتزازه، من طرف المسؤولين المحليين للحزب من أجل الضغط عليه، لمحاولة التوصل إلى اتفاق جديد مع الرجل القوي، لكن ولد بايه رفض بشكل مطلق الإتصال بالمسؤولين المحليين للحزب المعارض، ولو كلفه ذلك الخسارة في الإنتخابات.
أعلنت قيادة الحزب المحلية بشكل مفاجئ دعمها للائحتين المنافستين لحزب الإتحاد، لكن حزب التحالف رد بسرعة مؤكدا أن موقف القيادة المحلية للحزب، لا يمثله وأن مجلسه التنفيذي يدرس موقفه، قبل أن يعلن بشكل نهائي، موقفه الداعم للائحتي حزب الإتحاد في الشوط الثاني من الإنتخابات، مع اتخاذ قرار، بتجميد عضوية كل الذين اتخذوا الموقف.
تمكنت لائحتا حزب الإتحاد من الفوز في الإنتخابات النيابية والبلدية، ولم يمض وقت طويل، حتى أعلن الذين جمدت عضويتهم استقالتهم من حزب التحالف الشعبي التقدمي، وانتخب المنتسبون للحزب قيادة جديدة محلية، فيما ظل المدير العام الجديدة لشركة سوماسرت يمارس نشاطه السياسي عبر نافذة تكتل سماه تكتل شرفاء موريتاتيا.