قال الأمين العام لقسم المعادن في اتحاد العمال الموريتانيين UTM السيد محمد محمود ولد يرك، في رده على سؤال لازويرات ميديا حول أهم محاور البرنامج الإنتخابي لنقابته في انتخابات مناديب العمال وأعضاء اللجنة الإستشارية، إن النقابة بشكل عام لايمكن مقارنتها بالبلدية، أو أية هيئة عمومية أخرى، فالأخيرة ومثيلاتها تسير ميزانية عمومية من أموال الشعب، ومن واجباتها إعداد برامج انتخابية منافسة، توضح الطريقة الأفضل لتسييرها بما يخدم الناخب، أما بالنسبة للنقابة، فلا ميزانية لها، وإنما رأس مالها الوحيد، هو النضال من أجل المحافظة على المكتسبات، وجلب المنافع للعمال، مشيرا إلى أن النقابة تُمارس نضالها عبر مناديبها، و ضمن فريق من المناديب يمثل كل المركزيات النقابية الفائزة في الإنتخابات، ولا يمكن لنقابة بعينها تبني ما حققه المناديب خلال فترة مأموريتهم، ولا يمكن للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا CGTM، ولا اتحاد العمال الموريتانيين UTM، وهما النقابتان الحاصلتان على أكبر عدد من المناديب في الإنتخابات الماضية، تبني إنجازات فريق المناديب، لأنها جهود جميع المناديب، وكذلك جهود العمال الذين وقفوا خلفهم وصوتوا لهم.
وحول تشكيلة لوائح اتحاد العمال الموريتانيين المقدمة للعمال في الإنتخابات القادمة، شدد ولد يرك على أن نقابته لها تاريخ نضالي طويل يصل ستين سنة، سيساعدها بسهولة على استمالة أكبر عدد من العمال، مسلحين بلوائح تستجيب لمتطلبات الساحة العمالية، وتخضع للمسطرة القانونية التي تمنح الإطار في الشركة حق التمثيل في اللجنة الإستشارية، مضيفا "لقد اخترنا التغيير لكن ذلك لا يعني بالضرورة عدم الرضاء عن أداء مناديبنا السابقين الذين ناضلوا من أجل العمال وحققوا لهم مع جميع المناديب مكاسب مهمة غير أن الساحة تتطلب التناوب وانسحاب المناديب الذين أمضوا 13 سنة في الخدمة لإفساح المجال أمام وجوه جديدة تجسيدا لسنة التناوب بين الجميع واغتنم الفرصة لشكر مناديبهم السابقين على أدائهم".
وفي معرض حديثه عن الإطار، الذي تم اختياره لقيادة لائحة اللجنة الإستشارية المقدمة من طرف النقابة، أشاد الأمين العام لقسم المعدن بهذا الإطار، مشيرا إلى أنه من خيرة الأطر الشابة في الشركة ولم يبدي لهم أي اعتراض على اقتراحهم المتعلق بدمجه في لوائح النقابة ممثلا للأطر وهو نفس الحال بالنسبة للشركة، التي بدورها لم تضع أية مطبات في طريقنا بهذا الخصوص، مؤكدا أن نقابته لا تستشير أحدا عندما يتعلق الأمر بتطبيق القانون، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الإدارة العامة الجديدة للشركة منفتحة، وتدرك كنه العمل النقابي، لذلك لم يتلقوا منها أية ضغوط رغم عدم استشارتها، باعتبارالخطوة المتعلقة بترشيح الإطار، تنسجم مع القوانين النقابية، التي تمنح الأطر حق الترشح للمناديب وأعضاء اللجنة الإستشارية، وبالتالي فإن جميع العمال بالنسبة للنقابة سواسية كأسنان المشط لا فرق بينهم إلا في مواقع العمل، وكل واحد منهم له الحق في الترشح والتصويت، إلا المدير العام للشركة، الذي يعتبر معملا، وانطلاقا من ذلك، لا يحق له الترشح ولا التصويت.
وكشف المسؤول النقابي الأول، في اتحاد العمال الموريتانيين على مستوى مقاطعة ازويرات، مستوى الإقبال على التسجيل في نقابته معتبرا أنه بلغ ذروته اليوم، منبها أن هذا الإقبال الذي وصفه ب "المنقطع النظير" من لدن عمال مصنعي كلب الغين على التسجيل في النقابة، يعكس ثقتهم المطلقة في النقابة من جهة، وحسن اختيارها للمرشحين من جهة أخرى. وتعهد ولد يرك بالنضال من أجل تغيير الإتفاقيات الجماعية للشغل، التي يقول إنها تأسست في حقب عابرة، ولم تعد صالحة للعصر الراهن حسب تعبيره، و لا تزال تشكل عبئا على العامل في جميع مراحل حياته الوظيفية، مقدما تشكراته لجميع المناضلين والمناضلات في اتحاد العمال الموريتانيين ثم خاطبهم قائلا : "موعدنا يوم النصر، فسينتصر حتما في النهاية العقل، والحكمة، والكياسة، وهما مميزات من مميزات نقابتنا".