نددت المكاتب الممثلة للمنقبين بإقدام وزارة المعادن على الترخيص لشركة "Emiral Mining Sarl" من أجل ممارسة نشاط التنقيب في مناطق ضمن الحيز المخصص للتنقيب الأهلي في تيرس زمور.
جاء ذلك خلال حفل إفطار نظمه الفاعلون في مجال التنقيب الأهلي عن الذهب في مدينة ازويرات الليلة وحضره عشرات المنقبين وغطته وسائل الإعلام الوطنية.
وقد أجمع المنقبون المتدخلون على رفض السماح للشركة بالتنقيب في المواقع المخصصة لهم نظرا لإقدامها على قضم مساحات كبيرة من الأراضي التي تضم مقالعهم.
وفي الوقت الذي أشاد فيه المنقبون بالإهتمام الذي يوليه لهم فخامة رئيس الجمهورية فقد طالبوه بإنصافهم من خلال طرد الشركة متهمينها بالتحايل.
وأبرز المتدخلون المكانة التي يحتلها نشاط التنقيب الأهلي عن الذهب بوصفه أكبر مشغل لليد العاملة الوطنية وموردا لا ينضب للخزينة الوطنية واعتبروا أن أي تجاهل لنشاط الشركة الروسية يعتبر بمثابة قطع أرزاق مئات الأسرة من مختلف المناطق الموريتانية وناشدوا رئيس الجمهورية ووزارة المعادن وشركة معادن موريتانيا بالتدخل لسحب رخصة الشركة حتى لا تكون معول هدم لما أنجزه المنقبون خلال السنوات الماضية.
المنقبون استعرضوا مجموعة من الخرائط التي تظهر المساحات التي استحوذت عليها الشركة ضمن المناطق المخصصة للتعدين الأهلي رافضين استحواذ شركة أجنبية على مقالعهم.
وقد نجحت شركة "Emiral Mining Sarl" أكثر من أي وقت مضى في توحيد صفوف المنقبين بعدما فرقتهم هيئاتهم النقابية وهمومهم اليومية فتناسوا جميع الخلافات لمواجهة الشركة التي دعوا إلى منحها مناطق أخرى غير تلك المخصصة للتعدين الأهلي.