أطلقت شركة معادن موريتانيا اليوم ثاني قوافلها الخاصة بتوعية المنقبين في أماكن نشاطهم حول إجراءات السلامة اللازم اتخاذها، وكذا ضرورة احترام القوانين، بالالتزام بالنشاط في المناطق المرخصة، وعدم تجاوز الحوزة الترابية الموريتانية.
وانطلقت القافلة الثانية من مركز الشيخ محمد المامي للتعدين، على بعد 30 كيلومترا شمال شرقي مدينة الشامي، وتحمل اسم: "قافلة السلامة واحترام الحوزة الترابية"، وأشرف على انطلاقتها المدير العام السيد حمود ولد امحمد، بحضور السلطات الإدارية، والمنتخبين، وممثلي الشركاء والنقابات، وعددٍ كبير من المهتمين بهذا النشاط.
وتعد هذه هي ثاني قافلة تسيرها الشركة ضمن حملتها التحسيسية المتواصلة منذ أشهر.
وبهذه المناسبة، ألقى المدير العام للشركة كلمة رحب فيها بالمسؤولين الحاضرين وبشركاء معادن موريتانيا، وشكر الجميع على حضورهم لهذه المناسبة، لافتا إلى أن "تسيير هذه القافلة مثل سابقتها يدخل في إطار ما كان قد وجه به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بخصوص تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية موسعة، لتنبيه الفاعلين والعاملين في نشاط التعدين الأهلي على ضرورة التقيد بإجراءات السلامة والأمن وفقا لما هو مقرر في هذا الصدد".
وتعهد ولد امحمد بأن "هذه القافلة لن تكون القافلة الأخيرة"، مؤكدا "حرص الشركة على تكرار حملات التحسيس بهدف ترسخ مفاهيم السلامة والأمن في أذهان الفاعلين في القطاع، وحتى يشمل التحسيس الملتحقين المستجدين بالنشاط".
وأكد المدير العام "أن الشركة حرصت - كما فعلت في السابق - على تنظيم القافلة الحالية بكل إتقان، كما حرصت على تنويع المجالات التي تغطيها هذه القافلة والنشاطات التي تشملها".
ونوه ولد امحمد "بأهمية البعد التحسيسي الخاص بإظهار مخاطر ممارسة التنقيب خارج الحوزة الترابية الوطنية، لما له من انعكاسات خطيرة على أمن الفاعلين والناشطين في القطاع، ولكونه يعتبر مغامرة غير محسوبة وخارجة عن القانون".
كما دعا المدير العام لشركة معدان موريتانيا كل الفاعلين في قطاع التعدين الأهلي إلى "التقيد التام بالقوانين والنظم المعمول بها، وخاصة فيما يتعلق بعمليات التفجير الخطيرة داخل الآبار التي يحظرها القانون".
وأوضح "أن الشركة حرصت هذه المرة على إضافة بعد اجتماعي وإغاثي لنشاط القافلة يتمثل في توزيع سلات إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك، مع القيام بتقسيمات مالية لفائدة الأسر المتعففة، مع توزيع عشرات الأطنان من الماء الشروب لصالح الفاعلين والناشطين في المحطات التي ستشملها القافلة.
وستقوم الفرق المشرفة على إنعاش وتسيير هذه القافلة بحملات تحسيسية وتوعوية واسعة لفائدة العاملين في نشاط التعدين الأهلي بمناطق التنقيب في ولايات داخلت نواذيبو وانشيري وتيرس الزمور، وذلك عبر حثهم، بطرق مختلفة، على أهمية التقيد بإجراءات السلامة المنصوص عليها، ولتوعيتهم إزاء مخاطر ممارسة عمليات التنقيب خارج الحوزة الترابية الوطنية.
كما ستوزع عددا كبيرا من نسخ "دليل السلامة والأمن لحماية المنقب الأهلي"، وهو الدليل الذي أعدته الشركة لشرح المسلكيات السليمة والحث عليها، وتحديد المسلكيات الضارة أثناء ممارسة التنقيب، والدعوة للابتعاد عنها، بالإضافة إلى تقسيم عدد كبير من معدات وأدوات الحماية الفردية.
وينتظر – وفقا للمخطط المعتمد للقافلة – أن تحط رحالها في ثماني محطات متفرقة في الولايات الثلاث، حيث ستكون محطتها الأولى "الساكنة"، والمحطة الثانية "اطوير الجنة" بينما ستكون محطتها الثالثة "عبد الفتاح" ومحطتها الرابعة "مركز ازويرات للتعدين"، ومحطتها الخامسة "اميرغ عيه"، ومحطتها السادسة "الشگات"، ومحطتها السابعة "اگليب اندور"، على أن تكون محطتها الأخيرة "وديان الخروب".
كما ستقوم القافلة تزامنا مع شهر رمضان المبارك، بعمليات توزيع مواد غدائية عبر 10 آلاف سلة إفطار، إضافة لمبالغ مالية دعما لــ150 أسر متعففة بمدينتي الشامي والزويرات وذلك بالتنسيق مع السلطات الإدارية.
ويشمل برنامج القافلة كذلك توزيع 150 طنا من مياه الشرب على تجمعات الفاعلين والناشطين في المحطات المستهدفة، بينها 75 طنا سيجري توزيعها في محطات القافلة بمنطقة تازيازت، و75 طنا أخرى سيجري توزيعها بمحطات القافلة في منطقة تيجيريت.
ويشمل برنامج القافلة تثبيت نقطة صحية مجهزة بمركز المعالجة في مدينة الزويرات، مع تزويد هذه النقطة بكميات هامة من الأدوية المتنوعة، والمعدات والأدوات الطبية.
كما ستوزع القافلة في مناطق التنقيب كميات من المعدات الخاصة بالحماية الفردية، والحقائب الطبية، إضافة لأدوات التنقيب التي تشمل مولدات كهربائية، ومطارق ثاقبة، وآلات حفر يدوية.
وكانت شركة معادن موريتانيا قد خصصت لتسيير هذه القافلة الحالية، 11 سيارة رباعية الدفع، و4 سيارات إسعاف، و5 شاحنات مقطورة، و3 صهاريج، و2 حفارة، و5 جرافات، و2 شاحنة تفريغ.
كما تتضمن القافلة جانبا فنيا، تقوم القافلة بموجبه بتفقد وصيانة المجاهر لإبعاد أكوام الأتربة والحجارة عنها، مع دفن المجاهر المهجورة ، وتوقيف المجاهر والآبار المهددة بالانهيار، أو المحفورة في مناطق ذات تربة هشة.
وستعتمد شركة معادن موريتانيا خلال هذه الزيارات بالتشاور مع النقابات نقباء في كل مجهر لتولي مهمة "سفراء السلامة" ضمن برنامج حملات التوعية.
وسيرت شركة معادن موريتانيا قبل شهر قافلة مشتركة مع النقابات قامت بعدة حملات تحسيسية وتوعوية بمناطق التنقيب في ولايتي داخلت نواذيبو وانشيري.