قامت محظرة الإمام مالك لتحفيظ القرءان الكريم وتدريس علومه في مقرها بالحي العمالي M4 بتخريج 30 حافظا من تلامذتها ليل البارحة خلال حفل بهيج ترأسه حاكم مقاطعة ازويرات السيد محمد محمود ولد محمد عبد الله وعدد من المسؤولين المحليين والأئمة وشيوخ المحاظر وآباء التلاميذ. وخلال كلمة له بالمناسبة أعرب حاكم مقاطعة ازويرات عن غبطته بالإشراف على انطلاق فعاليات الحفل مبرزا الظرفية الزمنية التي تميزه عن غيره من الأنشطة الأخرى ودعا الجميع إلى استشعار حجم الجهود التي بذلت من أجل تحقيق هذا الهدف وأشار إلى أن ما يميز هذه التظاهرة عن غيرها هو حفظ وتعلم القرءان وبين أهمية القرءان في تنشئة الأجيال منبها إلى أن تعلمه لا يعارض الدراسة في المدارس النظامية مبرزا دوره في تحصين الأطفال. وبدوره أوضح شيخ المحظرة السيد الدوه ولد عبد الرحمن خصوصية الظرفية الزمنية التي يقام فيها الحفل وقدسيتها مبينا أهمية ومكانة حافظ القرءان مشددا على أهمية تكريم حفاظه. وأوضح أن محظرته تأسست في ثوبها الجديد سنة 2011 آخذة على عاتقها مسؤوليات جسام من ضمنها كسر حاجز التهجي خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر بالنسبة للطلاب المتوسطين وقد تكون أقصر من ذلك للنابهين حسب تعبيره مشيرا إلى أن المحظرة استطاعت مساعدة أكثر من 2000 طالب على تخطي مرحلة التهجي مضيفا أن المحظرة تعمل على تحفيظ القرءان في ظرف 3 سنوات إلى 5 بموازاة التمدرس وقد نجحت في ذلك فتصدر تلامذتها المسابقات المحلية والوطنية كاشفا النقاب في هذا المجال عن أن أحد المتفوقين في مسابقة رئيس الجمهورية لحفظ القرءان هو أحد خريجي المحظرة قبل سنة أو اثنتين وأن طلاب المحظرة الصغار يؤمون صلاة التراويح في عدة مساجد بالمدينة و صلاة التهجد. واستطرد التفاصيل المتعلقة بالدفعة الحالية ووضعية المحظرة والأعباء التي تتحملها المحظرة في سبيل أداء رسالتها شاكرا كل الهيئات التي ساهمت في تمويل الحفل. وتبادل على منصة الخطابة عدة شخصيات أخرى نوهت بالدور الذي تلعبه المحظرة في مدينة ازويرات والنتائج التي حققتها في مجال تعليم الطلاب وتحفيظهم القرءان. وفي نهاية الحفل وزعت المحظرة إفادات تقديرية وجوائز تحفيزية على الطلاب الحفظة سلمت من طرف المسؤولين الحاضرين.