قال وكيل الجمهورية في محكمة ولاية تيرس زمور القاضي محمد فال ولد المجتبى ردا على التقرير الطبي الذي أعده أحد الأطباء في مدينة ازويرات عن حالة الوفاة المسجلة زوال اليوم في مدينة ازويرات إن التقرير الطبي لا يحتمل الغموض وخاصة إذا تعلق الأمر بحالة الوفاة مطالبا الجهاز الصحي في ازويرات بتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
وكان شاب منحدر من ولاية آدرار يدعى المعلوم ولد سيد أحمد دركل قد وصل ليل البارحة مدينة ازويرات قادما من انواكشوط واستقبله سائق صهريج تابع لبلدية ازويرات يسمى امبارك من نفس المجموعة القبلية يقطن في حي الترحيل ورافقه إلى منزله في أطراف الحي الشعبي قرب مسجد الترحيل وبعد مبيتهما اسيقظا صباحا حسب تصريح سائق الصهريج وأديا صلاة الصبح ثم غادر السائق فجرا إلى عمله وترك الشاب في البيت.
عاد السائق زوالا بعد انتهاء عمله فوجد الشاب ملقيا ووجد عمامته ملتوية على رقبته وبعض الآثار بادية عليها فأبلغ الشرطة على الفور التي عاينت المكان وحسب المعلومات التي حصلت عليها ازويرات ميديا من مصدر مقرب من السائق فإن الأخير صرح للشرطة أنه لم يلاحظ أي أثر أمام الباب أو في محيط سور المنزل وأنه وجد باب السور مغلقا تماما كحاله عند مغادرته فجرا مما يعطي الإنطباع أن الوفاة طبيعية خاصة أن سور المنزل مرتفع جدا.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى ازويرات ميديا فإن الطبيب المعاين رجح فرضية القتل لكن التقرير الطبي لم يتضمن ذلك واقتصر على ملاحظة العثور على كدمات في صدر الشاب وهو ما رفضه وكيل الجمهورية مؤكدا بما مضمونه أن التقرير إذا تعلق بالوفاة لا يمكن أن يساير "كلام بني ديمان" بل يجب أن يكون صريحا واضحا في وصف السبب الحقيقي للوفاة حتى يسهل على القضاء التعامل مع الملف وقد وضع الجثمان في غرفة التبريد الخاصة بالموتى في انتظار إعداد تقرير طبي شامل عن سبب الوفاة الذي لا يزال يحير الجميع في مدينة ازويرات.