تعمل فرق التحقيق في وفاة الشاب المعلوم ولد سيد أحمد دركل، بقيادة وكيل الجمهورية الجمهورية بولاية تيرس زمور، على كشف مكالمات الشاب الراحل، من أجل معرفة آخر المكالمات التي أجراها، قبل وفاته، علها تساعد على كشف الغموض المتعلق بسبب الوفاة، التي تؤكد الإفادة الطبية، عبر ملاحظات الأطباء، أنها ناتجة عن جرم، إذ تقول إن الشاب تظهر على صدره علامات أثر المقاومة، ما يعني أنه دخل في عراك من أجل البقاء، كما أن عمامته وجدت ملوية على رقبته، تاركة بعد الكدمات، ما يوحي أنها استخدمت في الوفاة عبر عملية خنق.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها ازويرات ميديا، فإن السائق الموقوف امبارك، الذي تربطه علاقة قرابة بالراحل، كان قد صرح للشرطة أنه ترك الراحل في المنزل، ولم يعرف عنه شيئا حتى عاد الساعة الخامسة، ليجده ميتا، قبل أن يعود بعد ساعات من توقيفه، خلال التحقيق معه، ليعترف أنه كلم المعني عبر الهاتف في حدود الساعة الواحدة من نفس اليوم، وسأله الراحل عن الكيفية التي سيتم بها إعداد الغداء، فأجابه أن هناك شبه مطعم قرب المنزل، وعند عودته من العمل، سيمر به من أجل جلب وجبة الغداء.
كما اكتشف المحققون أن الشاب الراحل، سجل اسمه على لائحة المسافرين في وكالة للسفر، من أجل المغادرة إلى امجيحدات، على أن يدفع لهم ثمن التذكرة عند وصوله.
محل الغموض في هذه القصة :
- أن الشاب فقير ولا يوجد مال لديه يمكن أن يدفع أحدا إلى قتله
- تناقض السائق في تصريحاته للمحققين
- العلاقة الطيبة التي تربط السائق بالشاب التي لا يمكن أن تترك الشك في إقدامه على قتله
- الكدمات التي وجدت على صدر الشاب بعد وفاته والعمامة الملتوية على رقبته التي لا يمكن أن توحي إلا بأن الوفاة كان بسبب جرم.
- عدم وجود أية أداة يمكن أن تساعد الراحل على الإنتحار.
ومن غير المستبعد أن يساعد كشف المكالمات لدى شركات الإتصال في توضيح خيوط سبب الوفاة وكشف هذا اللغز الذي لا يحير سكان ازويرات بقدر ما يحير المحققين أنفسهم.
يشار إلى أن جثمان الشاب لا يزال محفوظا في غرفة التبريد في انتظار كشف الخيوط المتعلقة بالوفاة فيما وصلت ازويرات شقيقات المعني.