تابع سكان مدينة ازويرات بتلهف كبير، وعبر سلسلة من البيانات الترويجية، والتصريحات الصحفية، التطورات المتعلقة باعتزام بعض "النشطاء" تنظيم مهرجان ثقافي وطني، هو الأول من نوعه في تاريخ ولاية تيرس زمور.
وأمام الكم الهائل من طلبات التمويل، والتصريحات المتكررة المتعلقة بتنظيم المهرجان، تولد لدى شباب الولاية أمل بالمشاركة في حدث ثقافي وطني، ينعش الساحة الثقافية في ولايتهم، وينفض الغبار عن موروثها الحضاري. وسرعان ما تحول "المهرجان" إلى أضغاث أحلام، لم تترك من أثر على الواقع، سوى تدوينات ترويجية مأسوف عليها في صفحات بعض الشباب، اقتصرت مشاهد مرسحيتها على حبس مدون، كان ضمن الماكينة الدعاية المروجة للمهرجان، وأحد قادة الجمعيات الثقافية الفاعلة في مدينة ازويرات.
- النهاية ادراماتيكية للمهرجان:
بعد جمع ما تيسر من أموال، وقبل يوم واحد من الموعد المحدد لإنطلاق المهرجان، دعت إدارته لاجتماع توضع فيه اللمسات الأخيرة على إنطلاقه.
وفي ذروة تحمس الشباب، أعلنت إدارة المهرجان عن تأجيله، متعللة برفض السلطات تنظيمه في ظل جائحة كورونا.
وأمام درجة الإحباط التي أصابت الشباب، حاولوا التوسط لدى السلطات من أجل استدراك الموقف، فتبين أنها لم تكن وراء رفض تنظيم المهرجان، و هو ما شكل صدمة كبيرة لدى الشباب، والروابط الثقافية في الولاية، دفعت بعض المدونين المنتشين بالمهرجان، إلى الكتابة عن مصيره تحت تأثير الصدمة.
رئيس جمعية الإشراق لبناء الوطن، السيد أحمد ولد معطلل، أحد ضحايا "مهرجان ازويرات"، تم توقيفه اليوم في انواكشوط، إثر شكوى تقدمت بها "الإدارة السابقة" ل "المهرجان السابق".
لم ننبس في الماضي بشطر كلمة عن المهرجان، ولا عن مآلاته، ولم تكن في نيتنا في المستقبل، فهو بالنسبة لنا ولد ميتا في الأصل، لكن توقيف رئيس جمعية ثقافية، اعترض على مخادعته من طرف إدارة مهرجان، وفي مدينة غير المدينة التي شهدت فقاعاته، ولا فصول سبك "مشاهده المثيرة" اخرجتنا عن صمتنا لنكتب عن هذا الظلم البواح.
ازويرات ميديا