اكتسحت ولاية تيرس زمور، في الفترة الأخيرة، مجموعات وات سابية عديدة، أنشأها نشطاء التواصل الإجتماعي، من أجل التواصل بينهم، وتبادل الأخبار والمستجدات المتعلقة بالولاية، فيما لجأ نشطاء آخرون، لفتح مجموعات داعمة لشخصيات قيادية أو سياسية.
ورغم العدد الكبير الذي اجتاح ولاية تيرس زمور من هذه المجموعات، تحت مسميات مختلفة، ظل منتسبو كل مجموعة هم أنفسهم منتسبي المجموعات الأخرى، وهو ما أسهم في توحيد محتويات النشر في كل المجموعات، وجعلها مملة لدى المتصفح، الذي يكفيه أن يطالع محتويات النشر في مجموعة واحدة، من أجل التعرف على محتويات النشر في المجموعات الأخرى.
وتبقى المجموعات الوحيدة التي لا تنطبق عليها هذه الحالة، هي مجموعات وات سابية خاصة بالنشر، تابعة لبعض المواقع الإخبارية، وأخرى أنشئت لدعم شخصيات اعتبارية تارة، و سياسية تارة أخرى.
وما يثير الإستغراب أكثر في هذه الظاهرة الجديدة، التي تفاقمت مع انتشار وسائط التواصل الإجتماعي في موريتاتيا، هو تعمد شخصيات الإنتساب لمجوعتين مختلفتي التوجه والأهداف، فيجدوا أنفسهم في مجموعات متنافرة ومتناقضة، وكأنهم يقدمون الدعم لهذا الشخص، ولغريمه في نفس الوقت دون أن يدروا.