أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، الذي تربطه علاقات وطيدة مع جبهة البوليزاريو، السيد اسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا، أن الجبهة بصدد تسوية ملف الموريتانيين الذين انتسبوا لها خلال الحرب، وتعرضوا لإنتهاكات في سجونها، وأوضح ولد الشيخ سيديا من خلال تدوينة سابقة، أن بإمكان هؤلاء سواء من منهم الآن حي، أو من رحل، التواصل مع البوليساريو أو ممثليها في البلدان التي يقيمون فيها، أو يقيم فيها ممثلوهم، من أجل تلقي الإعتذار الصحراوي الرسمي ووثائق جبر الضرر، وآلية صرفه، مضيفا في وصفه لهذه الخطوة "لقد كشف المسؤولون الصحراويون، اليوم، عن إرادة سياسية وحقوقية وإنسانية مكتنزة؛ وتصرفوا كدولة مسؤولة، وحركة تحرر حررت نفسها من السكوت على عذابات بعض منتسبيها" معتبرا في هذا الصدد أن لكل مشكلة حل ولكل حل منهجية.
ومن بين الشخصيات التي سيشملها هذا الإجراء عشرات الأشخاص الذين التحقوا بالبوليساريو خلال فترة الحرب قبل أن يحالوا إلى السجن ويتعرضوا للتعذيب ما تسبب في وفاة بعضهم داخل السجن.
وكانت ازويرات ميديا قد نشرت قبل فترة، قصة معاناة سيدة خدم والدها في الجيش الموريتاني، قبل أن يلتحق بجبهة البوليساريو التي سجنته وتوفي تحت التعذيب في سجونها. ويإمكانكم الإطلاع على قصته كاملة من خلال الضغط هنا.
ومن بين الضحايا المعنيين بهذا القرار، الذي جاء من أجل طي صفحة مؤلمة من تاريخ النزاع الموريتاني الصحراوي، السيد أحمد ولد أحمد عيشه والبار ولد امخيطرات أستاذ الفيزياء، الذي عرف بعبقريته في موريتانيا والتحق بالجبهة مدرسا الفيزياء في المدارس الصحراوية قبل أن يعتقل مع أحمد ولد أحمد عيشه ويعذب حتى الموت بالإضافة إلى ولد اكاه وغيرهم ممن سيشملهم هذا الإجراء.