خطت لنفسها بكل اقتدار، مكانا متقدما في وسائط التواصل الإجتماعي العاملة في ولاية تيرس زمور، لا لطول تجربتها المهنية، التي تكاد لا تتجاوز 8 أشهر، وإنما لمنهجيتها، التي اختار لها صاحبها الشاب أحميده ولد القاسم، المبنية على الوسطية في معالجة القضايا المحلية، عن طريق إفساح المجال أمام الرأي والرأي الآخر، لتقارع الحجة صاحبتها، في ظل الإحترام المتبادل بين أعضاء المجموعة، التي فضل أن يطلق عليها "منصة الشمال" انحيازا للمنطقة، التي ولد فيها ذات يوم، من سنة 1988 وترعرع.
استطاع الناشط الشبابي احميده ولد القاسم، من خلال اعتماد خط لا يتبنى موقفا مسبقا من القضايا المطروقة ويفسح المجال للتعبير عن جميع الآراء بكل حرية وانضباط، أن يجعل من "منصة الشمال" وجهة لكل الذين يتوقون إلى النقاش الجاد، لتصبح المنصة المفضلة لنقاش القضايا المطروحة في ولاية تيرس زمور.
وليس النقاش الساخن، الذي تشهده منصته منذ أيام بين المطالبين بترحيل مطاحن الذهب إلى اصفاريات، وبين المعارضين لهذا التوجه، إلا دليلا ساطعا على انفتاح "منصة الشمال" على جميع الآراء التي يمكن أن تساهم في إنارة الرأي العام.
ففي الوقت الذي يختار كل طرف، هذه المنصة لإقناع الطرف الآخر، عبر تسجيل أوديوهات تحاول تفنيد الطرف الآخر، يلجأ الطرفان عبر نفس المنصة إلى نشر بعض التسجيلات والفيديوهات، التي تروج لموقفهما ويحاول كل منهما، عبر هذه الفيديوهات، ضحض موقف الطرف الآخر، هذا فضلا عن إدارة الصفحة من حين لآخر مقابلات مع بعض الشخصيات الفاعلة في المدينة، لكشف خفايا ما يجري من أحداث محلية وتسليط الضوء عليها.
وحسب احميده ولد القاسم فإن باب المنصة سيبقى مفتوحا أمام كل من يرغب في المشاركة في الحوارات الدائرة فيها عن طريق الإتصال بالرقم : 27978805.