حذر رئيس لجنة إنقاذ التعدين الأهلي السيد صالح ولد اسويدات من نقل مطاحن الذهب في ضواحي مدينة ازويرات إلى منطقة اصفاريات (220 كلم شمال شرق ازويرت) معتبرا ذلك بمثابة قطع أرزاق آلاف العمال والمستثمرين العاملين في قطاع التنقيب الأهلي.
وأكد ولد اسويدات خلال مهرجان نظمته لجنته قبل قليل في مركز معالجة الحجارة عدم معارضته لترحيل المطاحن من ضواحي ازويرات لكن بشرط أن يكون الترحيل إلى وجهة تتوفر على الظروف البيئية والصحية المطلوبة وقابلة للحياة وقال في هذا الصدد "إذا كانت المصانع قد رحلت إلى منطقة اصفاريات خوفا من أن تسبب الضرر لسكان ازويرات فإنه من غير المقبول أن يعرض المنقبون والعمال وأصحاب المطاحن لهذا الضرر" مشيرا إلى أن حياتهم يجب أن تكون أهم من حياة الطيور والحيوانات واقترح ترحيل المطاحن إلى مواقع التنقيب من أجل تقريب الخدمة من المنقب أولا ولوجود مصادر للمياه تضمن استمرارية النشاط في المستقبل.
وكشف عن حملة دعاية لبعض من لا خبرة لهم بالمجال تحاول إقناع المنقب بأن ترحيل المطاحن إلى اصفاريات سيخفف من تكاليف الطحن بالنسبة له والحقيقة أن أصحاب المطاحن لن يقبلوا الخسارة وسينطلقون من سعر يأخذ بعين الإعتبار تكاليف نقل المياه الصالحة للشرب من بعيد كما أن أصحاب الشاحنات لن يتستقروا في اصفاريات بل سيغادرون بعد تفريغ الحجارة إلى ازويرات من أجل شراء المحروقات والتزود بالمؤونة وستحسب هذه التكاليف الإضافية على كلفة الحمل وهو ما سيزيد الأعباء على المنقب.
وتعهد رئيس لجنة إنقاذ التعدين الأهلي بخروجهم منتصرين من هذه الأزمة باعتبار رئيس الجمهورية والسلطات العليا في البلد يمثلون الباب المناسب لحلها ولن يقدموا على قطع أرزاق هذا العدد الهائل من المنقبين وأصحاب المطاحن.