خرجت من درن القمامة فتعلقت بالثقافة والفنون الجميلة

"مبادرة كن إيجابيا" مبادرة خاصة، أطلقها نجل شيخ مقاطعة ازويرات السيد محمد ولد آفلواط، وأحد الشباب البارزين في المدينة المنجمية هو السعد ولد أفلواط.
باشرت المبادرة منذ انطلاقها قبل سنتين، تعبئة الشباب على العمل التطوعي، الذي تقوم به من حين لآخر، لصالح سكان مدينة ولد فيها أغلبيتهم وترعرعوا، فتركزت بداية عملهم على مجالي النظافة والبيئة، فقادوا تحت يافطة المبادرة حملات متكررة لتنظيف المسالخ في ازويرات، وأخرى لترقيع الحفر على شبكة الطرق المعبدة، وهي تدخلات كاد بعضها يخلق إشكالات مع السلطات المحلية، بسبب ما اعتبرته الأخيرة غياب التنسيق معها بهذا الخصوص، لكن مبادرة كن إيجابيا حاولت أن تستلهم من العنوان الذي اختارته لنفسها، طريقة جديدة للعمل التطوعي، المبني على التشاور المسبق بين المبادرة والأطراف المعنية، فقادت عدة حملات لتنظيف المدينة، استخدمت فيها آليات كبيرة ومعدات خاصة بالنظافة، محاولة منها لإزالة الطوق الذي أصبح يلف المدينة من كل اتجاه، كان آخرها مشاركة المبادرة بفعالية في الحملة الأخيرة المنظمة من طرف السلطات لتنظيف المدينة، وتخليصها من القمامات التي وجدت نفسها مطوقة بها من كل اتجاه.
لقيت المشاركة تثمين والي تيرس زمور السيد محمد المختار ولد عبدي، الذي أشرف بشكل مباشر على الحملة.
ولأن الثقافة وغيرها من الفنون الجميلة تنظف الأنفس، مثلما تفعل الآليات والجرافات مع الأوساخ، فقد دعمت المبادرة نشاطا شبابيا ثقافيا نظمته جمعية الإشراق لبناء تيرس زمور تحت عنوان "ليالي تيرس للفنون الجميلة" انطلقت ليل البارحة في مدينة ازويرات، بمشاركة فرق من الشمال وأخرى من انواكشوط، حسب مصدر من داخل المهرجان، عبر أنشطة متنوعة في الفن التشكيلي، والمسرح والمديح النبوي الشريف والفلكلور الشعبي، إلى غير ذلك من المواضيع التي تخدم الساحة الثقافية في الولاية.
وخلال افتتاح المهرجان نوه المتحدثون بهذه المبادرة، مشيدين بالدعم المالي المقدم من طرف رئيس مبادرة كن إيجابيا الشاب السعد ولد أفلواط، داعين جميع رجال الأعمال إلى الإستثمار في مجال الثقافة ودعم الشباب.